أغارت إسرائيل على قطاع غزة لأول مرة منذ أسابيع اليوم الخميس، في توتر يأتي قبل يوم من استئناف تظاهرات مسيرات العودة للمطالبة برفع الحصار عن القطاع.
وقالت مصادر فلسطينية إن طائرات حربية إسرائيلية أغارت في ساعة مبكرة اليوم على أرض زراعية جنوب قطاع غزة ما خلف أضرارا مادية دون إصابات.
وقال جيش الاحتلال في بيان إنه أغار على "بنية تحتية تحت أرضية في مجمع عسكري" تابع لحركة حماس في جنوب قطاع غزة.
وذكر الجيش أن الغارة جاءت ردّا على إطلاق قذيفة صاروخية الليلة الماضية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل من دون وقوع إصابات أو أضرار.
في هذه الأثناء، فرضت إسرائيل منذ صباح اليوم طوقا بحريًا على قطاع غزة ومنعت عمل صيادي الأسماك بشكل كامل حتى إشعار آخر.
وبررت إسرائيل هذه الخطوة بالرد على "مواصلة إطلاق بالونات حارقة" من قطاع غزة باتجاه أراضيها ما يؤدي إلى حرق حقول زراعية.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن فرق الإطفاء رصدت اندلاع ثمانية حرائق أمس في مناطق مختلفة من مستوطنات قريبة من قطاع غزة بفعل البالونات الحارقة.
ويتم إطلاق البالونات الحارقة ضمن فعاليات مسيرات العودة التي من المقرر استمرار تظاهراتها الأسبوعية يوم غد الجمعة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.
ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة في غزة إلى أوسع مشاركة شعبية في تظاهرات يوم غد تحت شعار (لا لضم الضفة الغربية).
وجرى إلغاء احتجاجات يوم الجمعة الماضية بسبب تزامنها مع حلول ثالث أيام عيد الفطر السعيد.
واندلعت أخر جولة توتر مطلع الشهر الماضي واستمرت ثلاثة أيام مخلفة استشهاد 30 فلسطينيا ومقتل أربعة إسرائيليين.
في سياق متصل قال مصدر قيادي في تصريحات صحفية ان اتصالات مكثفة تجريها مصر مع الفصائل الفلسطينية لاحتواء الموقف ومنع تدهور الاوضاع في قطاع غزة."
وأوضح المصدر أن اسرائيل وضعت عقبات عديدة أمام تطبيق التفاهمات وابرزها محاولة ربط التهدئة بملف الجنود المفقودين في غزة وهو ما ترفضه المقاومة بشكل قاطع.
ولم يستبعد المصدر العودة الى بعض الوسائل الخشنة لإجبار الاحتلال على تطبيق التفاهمات.
وتوقع المصدر عودة قريبة للوفد الأمني المصري الى القطاع لإجراء مزيد من الاتصالات حول التهدئة.