أعلنت الحكومة المولدوفية، مساء الثلاثاء، عن نقل سفارة بلادها من تل أبيب إلى القدس المحتلة، والمصادقة على اتفاقية تخصيص أرض لبناء سفارة الولايات المتحدة في مولدوفا.
وبهذا الإعلان تنضم مولدوفا إلى مجموعة من الدول التي اتخذت نفس الخطوة، في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وقال رئيس الحكومة في مولدوفا، بافيل فيليب، للصحافيين إن القرار الذي اتخذه جاء بسبب حالة الغموض السياسي التي تعيشها البلاد، وما وصفه بمحاولة أحد الأحزاب الساعية للاستيلاء على السلطة لتعطيل هذين المشروعين.
ولفت إلى أن القرار يأتي في إطار وفاء حكومته بتعهداتها، وعدم الانتظار لحين إعلان نتيجة الانتخابات المبكرة، مؤكدا أن بلاده تريد الوفاء بهذين الالتزامين، نقل السفارة للقدس وتخصيص أرض لبناء سفارة الولايات المتحدة في مولدوفا، وذلك بغض النظر عما يحدث بعد الانتخابات.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن الجانب الإسرائيلي أمتنع إلى الآن من التعليق على إعلان نقل السفارة للقدس، بسبب مخاوف من تشكيل حكومة وحدة وطنية في مولدوفا قد لا تكون داعمة لقرار نقل السفارة.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الموازية في مولدوفا لم تعقب إلى الآن على إعلان حكومة فيليب، علما أنه قبل عام تم نشر تقارير تفيد بأن مولدوفا ستنقل سفارتها إلى القدس، لكن هذا لم يحدث.
وتشهد مولدوفا أزمة سياسية في ظل الجدل بشأن تشكيل حكومة جديدة بين الحزب الديمقراطي المولدوفي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء بافيل فيليب من جهة، وبين الحزب الاشتراكي وتحالف "أكوم" الليبرالي اللذين اتفقا على تشكيل حكومة ائتلافية.
وتوجه الحزب الديمقراطي إلى المحكمة الدستورية لإسقاط الحكومة الائتلافية الجديدة، حيث أصدرت المحكمة قرارا ببطلان تشكيل الحكومة الجديدة، لكن القوى السياسية لم تعترف بقرار المحكمة واعتبرت ذلك محاولة من قبل الحزب الديمقراطي للاستيلاء على السلطة.