استقبلت وزيرة السياحة والآثار رُلى معايعة رئيسة برلمان مقاطعة بادن فوتيمبرغ الالمانية ارس محترم والوفد البرلماني المرافق لها، في مقر وزارة السياحة والآثار بمدينة بيت لحم.
في البداية رحبت الوزيرة معايعة بارس والوفد البرلماني في فلسطين، مؤكدة على متانة العلاقات الفلسطينية الالمانية المشتركة في جميع المجالات وبالأخص في المجال السياسي والسياحي، متحدثة عن الوقع الفلسطيني وما تمر به المنطقة من ظروف سياسية دقيقة، وبالأخص في ظل الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة على المقدسات الفلسطينية، والاعتداءات التي يتعرض لها ابناء الشعب، مؤكدة إصرار الشعب والقيادة على الاستمرار بالنضال السلمي لتحقيق الاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتحدثت معايعة عن ما تقوم به اسرائيل من قرصنة لأموال الشعب والذي يندرج في سياق الضغوط على القيادة، مثمنة موقف الدول الاوروبية في الوقوف الى جانب الحق الفلسطيني، حيث ثمن الرئيس محمود عباس موقف الاتحاد الاوروبي، الذي طالب إسرائيل بضرورة احترام الاتفاقات الموقعة.
وقال “هذا الموقف يعني أن هناك اصواتا مع العدالة، وهذه الاصوات من أوروبا نعرف اننا على حق، ونحن دائما على حق، ولكن عندما يأتي صوت من اوروبا بهذا الشكل يؤكد انهم يقفون إلى جانب الحق، ولو بشكل مبدئي وبسيط”.
وتطرقت معايعة للحديث عن اهمية ما تمتلكه فلسطين من كنوز ومقتنيات اثرية، ما يؤهلها لتكون الوجهة السياحية الفريدة على مستوى العالم، علاوة على احتضانها لاهم المواقع الدينية ككنيسة القيامة والمسجد الأقصى وكنيسة المهد، متحدثة عما تقوم به وزارة السياحة والاثار للنهوض بالسياحة الفلسطينية والحفاظ على التراث الثقافي، من خلال الترويج لفلسطين كمقصد سياحي مستقل، والمشاركة في المعارض السياحية الدولية، بالإضافة الى فتح أسواق جديدة للسياحة الوافدة لفلسطيني، لتحيق نمو في أعداد هذه الوفود وكذلك نسبة الإشغال الفندقي.
واطلعت معايعة ارس وأعضاء الوفد على التحضيرات الجارية لمشاركة فلسطين معرض برلين السياحي الدولي، والذي يعتبر من المعارض السياحية المهمة على مستوى القارة الأوروبية والعالم، وتسعى فلسطين للمشاركة به للتأكيد على أهمية القطاع السياحي الفلسطيني ولتسهيل التشبيك المباشر بين القطاع السياحي الفلسطيني ونظراءه من حول العالم لتكثيف اعداد السياح القادمين الى فلسطين.
وفي الختام اجابت الوزيرة معايعة على اسئلة الوفد البرلماني والتي تنوعت بين المجال السياسي والسياحي، حيث تمحورت الاسئلة حول موقف فلسطين في ظل الظروف السياسية الدقيقية من التطورات السياسية التي تجري وكيفية الاستمرار في سياسة النهوض بالواقع السياحية واستقطاب وفود سياحية جديدة وتبني انماط سياحية جديدة تعمل على لفت انظار فئات سياحية جديدة الى فلسطين.