كشف جاريد كوشنر المستشار الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن ملامح خطة السلام الأميركية المعروفة باسم "صفقة القرن" وتأثيرها على المنطقة.
ولفت كوشنير في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية"، إلى أن قادة المنطقة والعالم يهتمون كثيرا بالشعب الفلسطيني ويودون إيجاد سبل تسمح لهم بتحقيق ما كان بعيد المنال بالنسبة إليهم لوقت طويل، كما قال.
وبين أن خطة السلام تقوم على مبادئ الحرية واحترام المعتقدات والاستفادة من الفرص المتاحة والأمن، وأنه يسعى إلى التوصل لخطة مفصلة ومعمقة لوضع الخلافات السابقة جانبا، والتطلع إلى مستقبل مزدهر ومشرق بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين وللمنطقة برمتها.
وقال "إن الخطة المقترحة تركز على منح الشعب الفلسطيني القدرة على الاستفادة من إمكانياته، ومنح الشعب الإسرائيلي فرصة الاندماج بشكل ملائم في المنطقة". مشيرا إلى أن المسارين الاقتصادي والسياسي في الخطة مرتبطان ارتباطا وثيقا ببعضهما البعض.
وأضاف "درسنا الاقتصاد الفلسطيني ووجدنا قدرات كبيرة للاستثمار لكن من أجل تحقيق ذلك لا بد من الحد من التوتر"، مشيرا إلى أن الأثر الاقتصادي لخطة السلام لن يقتصر على الإسرائيليين والفلسطينيين بل سيشمل المنطقة.
وقال "الاقتصاد الفلسطيني كان مقيدا في ظل غياب السلام".
وتابع "ما نقترحه من خطة سلام يقدم للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني أكثر مما يقدمانه، وعلى الطرفين تقديم تنازلات" مشيرا الى أن الخطة المقترحة ستعالج قضايا الوضع النهائي.
وأضاف "إذا تمكنا من إزالة الحدود وإحلال السلام، سيضمن التدفق الحر للناس والسلع ويؤدي ذلك إلى إيجاد فرص جديدة". مستدركا "لا يمكن حل قضية يتنازع فيها شعبان منذ سبعين عاما وان نتوقع أن يصبحوا أصدقاء بين ليلة وضحاها عندما يتم حل قضايا الوضع النهائي".
وأشار إلى أنه تم عقد الكثير من المشاورات مع الإسرائيليين والفلسطينيين والعديد من القادة العرب والجهات التي كانت معنية بهذه القضية في الماضي، مشيرا إلى أن جولته في المنطقة سيشارك خلالها بعض الدول تفاصيل بشأن ما يتطلع لتحقيقه في خطة السلام، لاسيما فيما يتعلق بالرؤية الاقتصادية والفرص التي ستتوفر عندما يحل السلام.
وقال "نحن متحمسون لطرح أفكارنا لنرى إذا ما كان باستطاعة الأطراف النظر إلى هذا النزاع من منظور مختلف بعض الشيء للمضي قدما .. ما حاولنا فعله هو صياغة حلول تكون واقعية وعادلة لهذه القضايا في عام 2019 ومن شأنها أن تسمح للناس بعيش حياة أفضل".
وأشار إلى أنه خلال العامين الماضيين أمضى مع فريقه وقتا طويلا في استشارة الجهات المعنية في المنطقة، وحصل على الكثير من النصائح الجيدة واستمع إلى وجهات نظر مختلف الدول، وأن الفريق يستعد لتقديم هذه الخطة قريبا.
وأشار إلى تمكنهم من الحفاظ على سرية الكثير من تفاصيل هذه الخطة وهذا أمر بنّاء، كما قال.
وأضاف "في حال تمكنا من تطبيق خطة السلام، فإننا نأمل رؤية فرص أكبر تتاح للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ولشعوب المنطقة كافة".
وأكد على أن الجانب السياسي في الخطة مفصل جدا ويركز على ترسيم الحدود وحل قضايا الوضع النهائي.
وقال "الوضع الذي كان يتم التفاوض بشأنه بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم يتغير كثيرا خلال السنوات الخمس وعشرين الأخيرة، وفي المفاوضات السابقة التفاصيل كانت تخرج قبل نضوجها مما يدفع السياسيين إلى الهروب من الخطة".
وشدد على ضرورة الوحدة بين الفلسطينيين وأن تكون هناك حكومة موحدة في الضفة وغزة. مضيفا "الشعب الفلسطيني يريد حكومة غير فاسدة تدافع عن مصالحه".
وأشار إلى أن الوضع في قطاع غزة سيئ للغاية.
واتهم إيران بأنها تشكل أكبر تهديد في المنطقة، معتبرا دعمها "للإرهاب" أدى إلى زيادة أعداد اللاجئين والحد من الفرص.
وقال "تم استغلال النزاع في الشرق الأوسط للتحريض على التطرف".