طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الاربعاء، الدول العربية والصديقة، المشاركة في مؤتمر وارسو، إلى احترام المشاعر الوطنية والقومية، والحقوق المشروعة لشعبنا، واحترام قرارات مؤسساته الوطنية، ورفض الاشتراك في مهزلة تقرير مصير شعبنا من وراء ظهره.
و حذرت الجبهة في بيانها، الأطراف الدولية التي ستجتمع في "وارسو" في مؤتمر حول الشرق الأوسط في 14 فبراير الجاري من مغبة الوقوع في خطيئة العبث بمصير شعبنا الفلسطيني، والدخول في حوارات ومفاوضات، لرسم مستقبل الأراضي المحتلة، ومستقبل قضيتنا الوطنية وحقوقنا المشروعة غير القابلة للتصرف.
وقالت إن ما كشفت عنه القناة 13 الإسرائيلية مساء أمس، من مشروع سيقدمه المبعوث الأميركي جاريد كوشنر إلى المؤتمرين، يشكل اعتداءً سافرًا على القضية والحقوق الوطنية وتصفية للمسألة الفلسطينية.
وأوضحت أن ما تم تسريبه عما يسمى "صفقة ترمب" التي سيعرضها كوشنر على المجتمعين، تكشف عن ضم إسرائيل القدس المحتلة بذريعة أنها عاصمة لإسرائيل، وبقاء القدس القديمة والأماكن المقدسة المسلمة والمسيحية و(الحوض المقدس) كما تسميه واشنطن تحت سيادة إسرائيل.
وبحسب البيان فإن الصفقة تقوم على ضم أكثر من 15% من الضفة الفلسطينية المحتلة، وبقاء المستوطنات منتشرة في أرجائها، وشطب حق العودة للاجئين، وقيام دولة فلسطينية لا تتوفر فيها عناصر السيادة الكاملة، وتكون عاصمتها في البلدات العربية المجاورة للقدس المحتلة (أبوديس وغيرها).
و تعترف الدول العربية والمسلمة مقابل ذلك، بدولة الاحتلال وتطبيع العلاقات معها، ودمجها في المنطقة، وفق ما كُشف عن معالم الصفقة الأمريكية.
وأكدت الجبهة أن مشروع "صفقة ترمب" هو في واقع الحال، استجابة لمشروع نتنياهو قيام دولة "إسرائيل الكبرى" على حساب حقوق شعبنا ومصالحه العليا.
وطالبت الجبهة الديمقراطية، التجمع الديمقراطي الفلسطيني بتوسيع دائرة الانخراط في صفوف المقاومة الشعبية وتصعيدها ضد الاحتلال والاستيطان ومضاعفة الضغط الجماهيري لرفض أي قرارات في مؤتمر "وارسو" وفق خطة ترمب-نتنياهو، وتطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني.
و دعت القيادة الرسمية إلى مغادرة سياسية التردد والمماطلة، والشروع فورًا في قطع الطريق على التحرك الأميركي الإسرائيلي الخطير في مؤتمر "وارسو"، بتنفيذ ما قرره المجلس المركزي في 5 مارس 205 و15 يناير 2018 والمجلس الوطني في 30 أبريل 2018 للرد على "صفقة العصر" (صفقة ترمب) وعلى مشروع إسرائيل الكبرى.