أصيب عشرات المتظاهرين عصر الجمعة، برصاص الاحتلال والاختناق بالغاز جراء قمع الاحتلال المشاركين في الجمعة الـ 42 لمسيرات العودة بعنوان "صمودنا سيكسر الحصار".
وأفادت مصادر محلية أن المتظاهرين توافدوا بالآلاف لمخيمات العودة في جمعة "صمودنا سيكسر الحصار"، لتأكيد رفضهم المطلق للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن 12 عاما.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص والقنابل الغازية صوب المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجراح متفاوتة.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة أهالي قطاع غزة إلى أوسع مشاركة والحشد الكبير في فعاليات اليوم التي ترفع شعار "جمعة صمودنا سيكسر الحصار".
وبينت الهيئة في تصريح لها رسالة إصرار على كسر الحصار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واستمرار معركة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي الجمعة الـ42 لمسيرة العودة في ظل ما قالت الهيئة إنه تنصل الاحتلال للتفاهمات التي تم التوصل إليها عبر أكثر من جهة دولية واعتماده أسلوب التسويف والمماطلة والتعطيل.
وشددت على أنها لن تقبل أن تستمر هذه المؤامرة على معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، محذرة من أنها "لن تبقى مكتوفي الأيدي وأن الصبر الذي يراهن عليه العدو بدأ ينفد".
وتابعت: "حال لم يرفع هذا الحصار بكافة أشكاله سنتخذ خطوات عملية بالعودة لكافة الأساليب الخشنة والأشكال الشعبية التي ابتدعها شبان الميدان لرفع كلفة الاحتلال".
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد 256 مواطنًا، منهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 25 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.