وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ما يجري في دولة الاحتلال من تظاهرات للتيارات اليمينية المتطرفة، احتجاجاً على وقف اطلاق النار، والعودة للتهدئة مع قطاع غزة، انه تعبير ذو دلالات عميقة عن عنصرية وفاشية التيارات اليمينية، ونزعاتها العدوانية، فضلاً عن كونه تعبيراً عن أزمة تعيشها حكومة نتنياهو، وجيش الاحتلال في الفشل في سحق المقاومة، وكسر ارادة الصمود لدى أبناء شعبنا الفلسطيني.
وقالت الجبهة في بيان لها "ان ما يدور داخل اسرائيل من جدال وصراع سياسي على خلفية نتائج العدوان على قطاع غزة، يؤكد مدى قدرة المقاومة والصمود، والتلاحم بين شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، على الفعل والتأثير حتى داخل الكيان الإسرائيلي وتعريضه لهزات اساسية".
وأضافت الجبهة "لو أن القيادة الرسمية الفلسطينية تخلت عن خيار أوسلو، منذ دورة المجلس المركزي في 5/3/2015، والتزمت قرارات التوافق الوطني في إعادة تحديد العلاقة مع اسرائيل، بما في ذلك وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وفك الارتباط بالاقتصاد الاسرائيلي، والتزام استراتيجية الخروج من أوسلو لصالح استراتيجية البرنامج الوطني، لكانت أحدثت انقلاباً في قواعد الصراع مع الإحتلال، وأعفت شعبنا الكثير من التضحيات والخسائر، وطورت من قدرته على المقاومة في الميدان ضد الاحتلال والاستيطان. ونزعت الشرعية عن الاحتلال، ووضعت حداً للظواهر المزيفة القائلة باعتبار دولة الإحتلال شريكاً في السلام، وعمقت عزلة حكومة نتنياهو، وحققت مكاسب إضافية لشعبنا".
ودعت الجبهة في هذا السياق، إلى استيعاب الدروس، والإفادة من التجارب، ووضع حد للانقسامات والإحتراب، لصالح التوحد حول البرنامج الوطني الفلسطيني، كما صاغت عناوينه قرارات المجلس المركزي (5/3/2015 و 15/1/2018) والمجلس الوطني (30/4/2018).
وختمت الجبهة داعية طرفي الانقسام، فتح وحماس، إلى وقف السجالات الكلامية والانتقال فوراً إلى تطبيق تفاهمات 12/10/2017 و 22/11/2017، وبما يفسح في المجال أمام إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية، وتصليب الوضع الفلسطيني الداخلي ومواصلة المواجهة اليومية مع الاحتلال، إلى أن يحمل عصاه ويرحل عن أرضنا الفلسطينية المحتلة.