رصد مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، 421 انتهاكاً مختلفاً نفذه الاحتلال ضد الفلسطينيين خلال تشرين الأول
المنصرم، والتي اشتملت على الحواجز الدائمة وما يتبعها من تقطيع أوصال مدن الضفة، والحواجز العسكرية الطيارة، واغلاق طرق رئيسية وحيوية وقرى، وهدم منشآت ومصادرة أراضٍ، وسرقة اموال خاصة، والعديد اللامتناهي من الانتهاكات.
ويُشير مدير مركز القدس عماد أبو عوّاد، إلى أنّ تصاعد حالات الانتهاك بحق الفلسطينيين باتت سياسة تتم من خلال سياسة جديدة، تقوم بإطلاق يد المستوطنين وتوفير حماية لهم من قبل جيش الاحتلال، الأمر الذي بات يُعطي المستوطنين مزيداً من الثقة في اعتداءاتهم المتكررة بحق الانسان والأرض.
وأضاف أبو عوّاد أنّ حالة تشرّب الفكر اليميني من قبل الكثير من الأوساط الصهيونية، بات يؤثر على السلوك الإسرائيلي بكافة اتجاهاته بحق الفلسطينيين، خاصة في ظل زيادة حراك حركات يمين اليمين غير الممثلة في الكنيست والتي باتت ترى استجابة لمطالبها من قبل الحكومة.
وطالب أبو عوّاد المؤسسات الدولية والحقوقية الوقوف على الانتهاكات الإسرائيلية، والتي تمس بعمّقها أدنى الحقوق الأساسية التي اقرّتها المواثيق الدولية، فلم يعد الفلسطيني آمنا لا في تنقله ولا في بيته ولا على ماله، الأمر الذي يستوجب وقفه قوية رادعة للاحتلال.