حمَّل مركز أسرى فلسطين للدراسات سلطات الاحتلال وادارة مصلحة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسير الشيخ "خضر عدنان موسى" (41 عاماً) من بلدة عرابة قضاء مدينة جنين، بعد تراجع وضعه الصحي الى حد الخطورة مع استمرار اضرابه لليوم 53 على التوالي .
واعتبر "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز بأن الاحتلال يتعامل مع قضية الشيخ "عدنان" بشكل انتقامي كونه من أوائل الأسرى الذين خاضوا اضرابات فردية عن الطعام، واستطاع ان ينتصر في معاركه السابقة على الاحتلال ويرغمه على وقف الإداري بحقه واطلاق سراحه، لذلك يتعامل الاحتلال معه بشكل قاسى وانتقامي لكسر شوكته .
وأوضح "الأشقر" بأن صحة الشيخ "عدنان" تراجعت الى حد كبير حيث لم يعد يقوى على الحركة إلا عبر كرسي متحرك، وبدأ يتقيأ الدم، ويعانى من هزال شديد، ونقص وزنه ما يزيد عن 15 كيلوجرام، وازرقاق واضح في عينه، محذراً من خطورة حقيقية على حياته وخاصة أن ما يزال يرفض تناول المدعمات وإجراء الفحوص الطبية .
كذلك يتعرض الأسير "عدنان" الى عقوبات تعسفية بحقه حيث انه ممنوع من زيارة عائلته منذ اعلانه الاضراب، وكذلك يمنع الاحتلال محاميه من الالتقاء به، وقد نقل الى العزل في سجن الجلمة منذ خوضه الإضراب وقبع في زنزانة انفرادية ضيقة، يوجد فيها مرحاض مكشوف، وتنتشر فيها الحشرات قبل ان يتم نقله إلى عزل سجن الرملة.
وطالب "الأشقر" بضرورة التحرك في كل الاتجاهات الشعبية والرسمية والقانونية من اجل الافراج عن الشيخ "خضر عدنان" قبل فوات الأوان، وخاصة انه لم يثبت بحقه أي تهمه مما يجعل استمرار اعتقاله غير قانوني .
وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقال القيادي والناشط في قضايا الأسرى "خضر عدنان" في 11/12/2017، بعد اقتحام منزله وتفتيشه، والاعتداء عليه بالضرب والاهانة، ونقلته الى التحقيق، ووجهت اليه تهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي، والتحريض على استمرار مقاومة الاحتلال، وأجلت محاكمته عدة مرات كان اخرها حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري.