ارتفع عدد الشهداء في جمعة "انتفاضة القدس" إلى سبعة فلسطينيين فيما أصيب 192اخرين برصاص الاحتلال الاسرائيلي.
وقالت مصادر محلية ان الاحتلال اعدم شابا بدم بارد من مسافة صفر بعدد من الرصاصات شرق البريج والشبان المتظاهرين تمكنوا من سحب جثمان الشهيد وتم نقله الى مستشفى شهداء الاقصى بالمنطقة الوسطى. وقالت مصادر محلية في غزة ان اربعة شهداء سقطوا برصاص الاحتلال في منطقة البريج وسط قطاع غزة فيما سقط شهيد خامس شرق رفح جنوب قطاع غزة، فيما استشهد السادس في مظاهرات العودة في منطقة ملكة شرق مدينة غزة.
وقالت مصادر طبية انه تم التعرف على هوية الشهداء وهم أحمد أحمد أبو نعيم (17عاماً) من النصيرات و عبدالله الدغمة (15عاماً) من عبسان واحمد ابراهيم الطويل 27 عاما والشهيد محمد عبد الحفيظ اسماعيل 29 عاما وكلاهما من مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، بينما تم التعرف على الشهيد الذي ارتقى شرق رفح وهو "تامر رياض أبو عرمانة (27 عاماً) من مخيم رفح للاجئين جنوب قطاع غزة، و الشهيد "عفيفي محمود عفيفي" البالغ من العمر (19عاماً) الذي ارتقى شرق غزة والشهيد السابع هو "محمد عصام عباس" (٢١ عاما) من سكان حي الشيخ رضوان بمدينة غزة والذي استشهد برصاصة مباشرة في الرأس.
وتوافد الآلاف لمخيمات العودة شرق قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ29 لمسيرات العودة وكسر الحصار تحت عنوان "انتفاضة القدس".
واكدت مصادر محلية اصابة عشرات المواطنين بالرصاص في محيط موقع ملكة شرق غزة وموقع ابو صفية شرق جباليا حيث انتشرت القناصة بشكل كبير خلف السواتر الترابية.
واشعل الشبان عشرات الاطارات المطاطية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة وقابلتهم قوات الاحتلال بإطلاق وابل من قنايل الغاز اتجاه المتظاهرين.
وأكدت الهيئة المنظمة لمسيرة العودة، في بيان لها، على استمرار الفعاليات الجماهيرية لحماية حق الفلسطينيين بالعودة رغم كل المعاناة التي سببها الاحتلال، اضافة الى رفع الحصار عن قطاع غزة.
وشددت على "سلمية مسيرة العودة الرافضة الاحتلال وسياساته الاجرامية العنصرية، والرافضة لكل المحاولات الامريكية لفرض حلول تنتقص من حقوق شعبنا الوطنية". الى ذلك، كثف جيش الاحتلال الاسرائيلي من قوات المتمركزة على الحدود مع غزة بهدف قمع المتظاهرين الفلسطينيين.. وضمن فعاليات مسيرة العودة، يتجمهر الاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل شرق القطاع ، منذ نهاية مارس/اذار الماضي، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة. ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بعنف، ما اسفر عن استشهاد العشرات وإصابة آلاف آخرين..
من جهته قال موقع صحيفة "معاريف العبرية" إن غلاف غزة لا زال يتلقى العديد من البالونات الحارقة التي تنطلق يومياً من قطاع غزة، حيث اندلع منذ ساعات صباح الجمعة 10 حرائق في المستوطنات المحاذية لغزة.
وأفاد الموقع العبري أن حريقاً ضخماً اندلع في منطقة "وادي شكما" الواقع قرب "زيكيم".
ووفقاً لـ"يديعوت"، فقد تم استدعاء 6 طائرات من قبل قوات الإطفاء لإخماد الحرائق وجرافتين عسكريتين من نوع "الحيق الضخم D9"، وبعد جهود كبيرة تم السيطرة على الحريق.
فيما لا زالت البالونات والطائرات الحارقة تنطلق من قطاع غزة باتجاه الغلاف، في الوقت الذي يستعد فيه آلاف المواطنين بالتوجه إلى الجدار الأمني عصر اليوم، للتظاهر احتجاجاً على تردي أوضاعهم الاقتصادية وتحدياً للحصار المفروض على قطاع غزة منذ 12 عاماً.
وأوضحت وزارة الصحة أن عدد المصابين ارتفع إلى 192 مصاباً منهم 140 بالرصاص الحي، ومن بين الإصابات 45 طفل و8 فتيات ومسعفين اثنين.