نشرت صحيفة" يديعوت احرنوت " العبرية عن يحيى السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة قوله ان حركته لا تريد حرب جديدة مع اسرائيل وغير معنية فيها مشيرا الى انه يلتقي بصحفيين اسرائيليين لانه يرى ان هناك امكاينة للتغيير في الواقع.
وقالت "يديعوت أحرونوت" العبرية انها اجرت اللقاء عبر صحفية يهودية تحمل الجنسيتين الإسرائيلية والإيطالية لقاءً مع قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار.
ويذكر ان عدد من قيادات حماس في الضفة سابقا قد اجروا لقاءات صحفية مع وسائل إعلام عبرية مختلفة.
وبررت الصحافية فرانشيسكا بوري، موفدة صحيفة يديعوت أحرونوت إلى قطاع غزة، لقائها مع السنوار بأنه عمل "مهني احترافي" وأن المقابلة لم تكن سهلة بعد خمسة أيام من جولات قامت بها في غزة وأجرت عدة لقاءات مشيرةً إلى أن لقائها بالسنوار كان في مكتبه وبحضور مساعديه ومستشاريه.
ونشرت صحيفة "يديعوت احرنوت" مقتطفات من المقابلة، واهم ما جاء في المقابلة هو ان زعيم حركة حماس ورجلها القوي في قطاع غزة يعلن بشكل واضح انه لا يريد حرب جديدة في غزة على الرغم من التصعيد والمواجهات المستمرة على حدود قطاع غزة.
وسيتم نشر المقابلة كاملة يوم غد الجمعة في ملحق صحيفة يديعوت.
واعتبر السنوار في رده على سؤال حول قبوله بالحديث لصحيفة إسرائيلية، قائلا "أرى أن هناك فرصة حقيقية للتغيير".
وعند سؤاله "فرصة! الآن؟". أشار السنوار إلى أن الناس في غزة تشعر أن الحرب مع الإسرائيليين اصبحت واقعية مضيفاً "لكن حرب جديدة ليست في مصلحة أحد، وبالتأكيد ليس في مصلحتنا متسائلا "من لديه الرغبة في مواجهة دولة نووية بمقلاع.. الحرب لن تحقق شيئا".
وسألته الصحفية "لكنك قاتلت طوال حياتك؟" فرد بالإجابة "ما أريده هو رفع الحصار، والتزامي الأول هو العمل من أجل مصالح شعبي، والدفاع عنهم وعن حقهم في الحرية والاستقلال".
واعتبر السنوار أن الأوضاع الإنسانية الصعبة بغزة تقع على عاتق من يغلق الحدود ويحاصر غزة وليس على من يحاول فتحها في إشارة لحركته مضيفا "مسؤوليتي هي التعاون مع أي شخص يمكن أن يساعدنا في وضع حد للحصار".
وقال زعيم حماس حول مفاوضات التهدئة "نريد الهدوء المطلق وأن ينتهي الحصار .. نريد الهدوء من أجل السلام وإنهاء الحصار، بقاء الحصار لا يعني الهدوء" مبينا أن الفصائل الفلسطينية مستعدة للتوقيع على اتفاق تهدئة، إلا أن الاحتلال يراوغ بذلك.
وأكد على أن المقاومة مستعدة للدفاع عن شعبها في حال تم عدوان جديد على غزة، ولا يمكن لإسرائيل الحصول على شيء من خلال الحرب.
وأضاف ""لحظة الانفجار لا مفر منها، وبدون رفع الحصار لن يكون هناك وقف لإطلاق النار".
وفي إجابته على السؤال حول ماذا سيحصل في حل فشل وقف إطلاق النار، قال السنوار إن الاتفاق ليس قائما اليوم، وإن حركة حماس وكل الفصائل الفلسطينية على استعداد للتوقيع عليه.
وأضاف "سندافع عن أنفسنا في حال تعرضنا للهجوم.. وستكون هناك حرب أخرى، وعندها، وبعد عام، ستأتين إلى هنا، وسأقول لك مرة أخرى إن الحرب لن تحقق شيئا".
وحول امكانية احراز صفقة لتبادل الاسرى قال السنوار إن احتجاز حماس لاسرى ليست مسألة سياسية ، إنها مسألة أخلاقية ، وهو يرى أنها واجب ، وسيفعل أي شيء لتحرير أي شخص ما زال في السجن".
يشار إلى أن السنوار كان قد أمضى 22 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس عام 2011.