لم يكن قرار بيع لوحات فنية لفنان تشكيلي تجسد نضال وتاريخ شعب ما زال يناضل من أجل استقلاله وعودته بالأمر الهين فكما بقول المثل " اللوحة للفنان كأنها قطعة من روحه" ولكن لربما يمر هذا الفنان بظروف اقتصادية صعبة ترغمه على اتخاد هكذا قرار .
هذا ما حدث مع الفنان التشكيلي محمد الكرنز ابن مخيم البريج وسط قطاع غزة والذي له باع طويل في رسم لوحات فنية قمة في الجمال والروعة والمعبرة عن تطلعات وهموم ومشكلات شعبنا لا لهدف الربح المادي بقدر ما هو توفير أدنى متطلبات اسرته .
الفنان الكرنز الذي لا يخلو معرض فني ينظم من عرض لوحاته الفنية التي تلقى اهتماما كبيرا من متابعيه وفاز بالعديد من المسابقات وجرى تكريمه عشرات المرات أعلن عن نيته بيع مجموعة من لوحاته الفنية القيمة وذلك من أجل تسديد رسوم دراسية لبناته اللواتي يدرسن في الجامعات لانه لا يستطيع توفير هذه الرسوم بحكم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها في ظل تلقيه نصف راتب أسوة بباقي الموظفين بغزة
الفنان الكرنز لم يقتصر هدفه من وراء بيع لوحاته دفع رسوم لبناته فقط كما يقول وانما تخصيص جزء من ربع هذه اللوحات لمساعدة عدد من الطلبة والطالبات الذين لم يتمكنوا من دفع الرسوم بسبب الظروف الاقتصادية التي يعانون منها
واكد الفنان الكرنز أنه لم يكن يقوم بهذا الإجراء لولا الوضع الاقتصادي الذي تمر به اسرتي وكذلك عدم مقدرتي على دفع رسوم لبناتي في الجامعات مشيرا إلى أنه كان أمام قرارين اما جلوس بناتي وعدم اكملاهن الدراسة أو بيع اللوحات فاخترت مجبرا الخيار الثاني لانه ليس هناك بديل آخر بالرغم ان اللوحات الذي أنوي بيعهن يمتلن بالنسبة قطعة من روحي
وأضاف هو شعور نابع من الاحساس بالاخرين رغم ان ببيع الفنان أعماله ولكن غير مجبر علي ذلك ولكن الحاله الاقتصادية ارغمتني علي هذا الإجراء خاصة ان الذي ببيع من باب ان يقتني الناس أعماله وتنتشر من خلالها ثقافة المجتمع الذي يعيش به
وبنوع من الحزن دعا الفنان الكرنز كل ما يرغب في شراء لوحاته التواصل معه شخصيا. ومن الجدير ذكره ان الفنان الكرنز ليس اول مرة اقوم يعلن عن قيامه ببيع لوحاته ققبل فترة باع جزء منها من أجل مساعدة اطفال مخيم اليرموك المشردين