توقيع كتاب"الصحافة من البليت إلى التابليت" للإعلامي ابراهيم ملحم في مؤسسة قطان

الخميس 30 أغسطس 2018 10:54 ص / بتوقيت القدس +2GMT
توقيع كتاب"الصحافة من البليت إلى التابليت" للإعلامي ابراهيم ملحم في مؤسسة قطان



رام الله / سما /

وقّع الاعلامي والكاتب ابرهيم ملحم كتابه، "الصحافة من البليت إلى التابليت"، يوم أمس الاربعاء، في حفل اقيم في المركز الثقافي لمؤسسة عبد المحسن القطان، في مدينة رام الله، بحضور واسع من الشخصيات الرسمية، والادبية، والكتاب والأدباء، والصحفيين وقادة الرأي، وتولت عرافة الحفل جمان قنيص أستاذة الإعلام في جامعة بير زيت.

بسيسو: ذو ملامح خاصة نفتقد مثله في تجربتنا الصحفية والاعلامية

وقال وزير الثقافة، الدكتور ايهاب بسيسو، في قراءته للكتاب: "نحن نحتفي اليوم بكتاب جاء في الوقت المناسب، وفي الوقت الذي نحن فيه بامس الحاجة الى قراءة تاريخ الصحافة الفلسطينية، والى قراءة هذه التجربة بتمعن".

واضاف: "في هذا الكتاب ما يحفز على التأمل والملاحظة لجهة تأريخ التجربة الصحافية الفلسطينية التي تحمل في طياتها تجربة فيها الكثير من الثراء، وكانت سبّاقة في تاريخ الصحافة العربية".

وأشار بسيسو الى أن هذا الكتاب يلقي الضوء على هذه التجربة الفلسطينية الثرية من خلال المزج بين السيرة الشخصية والمهنية، ويتمتع بسلاسة في القراءة والمتابعة، ويمزج بين التوثيق الاعلامي في القراءة النقدية للتجرية الاعلامية، وبدا هذا المزج بين التوثيق والقراءة النقدية سلسا وعفويا ليس فيه تكلف. وفيه استفادة من تجربة الكاتب الصحفية. وتابع "نحن امام قراءة ليس هدفها الاستعراض او النقد دون الوصول الى حالة من حالات القراءة الواعية لطبيعة هذه التجربة".

وقال بسيسو: إن الكتاب ذو ملامح خاصة، حيث نفتقد الى مثل هذه الكتب في تجربتنا الاعلامية والصحفية، حيث هناك العديد من القراءات النقدية التي تناولت تجربة التغطية الصحافية الفلسطينية لكن البحث في الجذور والبحث عن القراءة الواعية والوثائق الشخصية الخاصة والعامة، والبحث في التوثيق، يعد من اهم الركائز التي تؤسس لحالة مستقبلية، ونحن نتحدث عن جيل جديد ولدينا عدد كبير من الجامعات التي تخرج الصحفيين، ولدينا طموح لاستعادة هذا الدور المهم للصحافة الفلسطينية التي واجهت الكثير من التحديات".

وتابع قائلا "نشيد بهذا العمل من اجل الوصول الى حالة فلسطينية تستطيع قراءة مفرداتها الخاصة من خلال توثيق العمل الصحفي كجزء من توثيق العمل الوطني، وهو محفز لقراءة تجربتنا الفلسطينية وتوثيقها في سياق صون وحفظ الهوية الفلسطينية من الطمس والعبث والنسيان، وايضا فتح المجال امام هذا الارشيف الشخصي والوطني من خلال استعادة الدور الذي لعبته الصحافة والصحف تحديدا في تلك الفترة، وكيف ارتبطت بشكل عضوي ومنهجي مع ما أعقب ذلك من تأسيس لمنظومة الاعلام الفلسطيني بعد تأسيس السلطة الفلسطينية".

وأوضح بسيسو: أن الكتاب يشكل نقطة ارتكاز للأكاديميين في معرفة التجربة الفلسطينية في هذه المرحلة التي يغطيها الكاتب، ونستطيع ان نعتمد على هذه التجربة من اجل التاسيس لافاق أكثر اتساعا من أجل توثيق كل منظومة الصحافة الفلسطينية حيث كل مجلة وصحيفة لها قصتها، ونستطيع القول بان اطلاق هذا الكتاب اليوم يمثل حالة من حالات الاصرار على توثيق الحالة الفلسطينية كجزء اصيل واساسي من توثيق العمل والتجربة الوطنية الفلسطينية في مختلف مجالتها".

وقال بسيسو "ان الإعلامي القدير إبراهيم ملحم يصنع من الكتاب مزيجاً خاصاً من حياة وعمل في سيرة مهنية ممزوجة بتوثيق شيق للعمل الإعلامي الفلسطيني من خلال الأرشيف الشخصي والصور"، مشيرا الى ان الكتاب يستحق الاهتمام، كونه يشكل إضافة مميزة للمكتبة الفلسطينية، ومساحة إضافية لقراءة التجربة العملية، ومصدرا من مصادر المعرفة لدى الأجيال الجديدة من الإعلاميين والإعلاميات في فلسطين".

المتوكل: لوحة فسيفسائية من الاشكال الإبداعية

وأشاد الشاعر والاديب والاعلامي د.المتوكل طه في كلمته بالكتاب، باعتباره وثيقة مصورة مشفوعة بالاسماء والوقائع والاحداث، وهو ما جعل ابراهيم ملحم يخرج من الشكل المحنط ليجيء بكل الاشكال الابداعية من القص والقول والاخبار، حيث جعلهن يسرن امام بعضهن البعض، ليضعنا امام لوحة كبيرة، مثل شخص يجمع قطع فسيفياء ملونة مختلفة الشكل وفي النهاية يقدم لنا لوحة ملفتة للنظر .

واعتبر المتوكل ان منهج الكتاب يكسر الملل ويذكرنا بالموسوعات التراثية "حيث ترى الكاتب يعرج على معلومة وينتقل الى طرفة ثم خبر ثم مقطع تاريخي تليه صورة وينتقل الى الصحافة بشكل اكاديمي، ثم الصحافة التقنية...، وغلاف كل ذلك هو البعد الوطني، بمعنى ان هذا الكتاب ينسرب فيه البعد الوطني وفلسطين تتراءى خلف صفحاته باناقة" .