بطلب روسي.. مشاورات عاجلة في مجلس الأمن بخصوص إدلب اليوم

الثلاثاء 28 أغسطس 2018 01:49 م / بتوقيت القدس +2GMT
بطلب روسي.. مشاورات عاجلة في مجلس الأمن بخصوص إدلب اليوم



موسكو/وكالات/

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الثلاثاء، أن بلاده دعت إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لإجراء مشاورات حول الأوضاع في إدلب السورية، وستعقد الجلسة اليوم.

وشدد الدبلوماسي الروسي للصحفيين اليوم، على أن تنظيم "هيئة تحرير الشام" الذي تشكل "جبهة النصرة" الإرهابية عموده الفقري، بصدد القيام باستفزاز كيميائي بالغ الخطورة في المنطقة، حيث سيصور عناصر "الخوذ البيضاء" فيديوهات ليتم استخدامها كذريعة لشن هجوم عسكري مكثف على سوريا من الخارج.

وحذر ريابكوف من أن هذا السيناريو واضح تماما، وتبذل موسكو اليوم كل ما بوسعها من أجل منع تحقيقه، وقال: "طلبنا إجراء مشاورات عاجلة في مجلس الأمن الدولي، ومن المقرر أن تجرى اليوم.. حيث سننظر في عيون ممثلي الثلاثية الغربية (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) مع التركيز على هذه المسألة".

وأعرب نائب وزير الخارجية الروسي عن ريب موسكو في أن تتصدى الولايات المتحدة وألمانيا بجدية لهذا "المخطط الاستفزازي والمدمر بالنسبة لعملية التسوية السورية"، داعيا واشنطن وبرلين لاستخدام نفوذهما على الفصائل المعارضة المدعومة منهما والتنظيمات الإرهابية التي تحظى بدعم من الولايات المتحدة بغية الحيلولة دون تطبيق سيناريو الاستفزاز الكيميائي.

وذكر ريابكوف أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد يعقد لقاء بنظيره الأمريكي مايك بومبيو على هامش فعاليات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي ستنطلق أعمالها في 18 سبتمبر المقبل بنيويورك، مشيرا في الوقت نفسه إلى غياب أي اتفاق بهذا الخصوص بين الطرفين.

ريابكوف: موقف واشنطن إزاء الاتفاق النووي الإيراني ابتزاز سياسي واقتصادي

كما ندد ريابكوف بسياسة الولايات المتحدة تجاه الاتفاق النووي المبرم بين إيران والمجتمع الدولي عام 2015، معتبرا أن الإدارة الأمريكية لن تعود إلى الصفقة حتى في حال إدخال تعديلات عليها.

ولفت ريابكوف إلى أن ملف إيران النووي يمر اليوم بأحد أصعب مراحله، قائلا: "الابتزاز السياسي والاقتصادي الذي تنتهجه الولايات المتحدة أجبر عددا من الشركات الأوروبية الكبيرة على الفرار من إيران خوفا من العقوبات الأمريكية".

وأكد الدبلوماسي أن روسيا تعمل مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا على وضع ضمانات للشركات الروسية والأوروبية كي تتمكن من مواصلة ممارسة أنشطتها في إيران بعد دخول العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ، موضحا أن الحديث يدور عن آليات تمويل خاصة، والمدفوعات بالعملات الوطنية وصفقات التبادل.

وشدد ريابكوف على أهمية استمرار التعاون مع إيران اليوم، داعيا الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" إلى ذلك.