نكأ د. حسن نافعة استاذ العلوم السياسية جراحا غائرة اليوم بفتحه ملف اشرف مروان وتساؤله عن سر صمت الحكومة المصرية عن ذلك الملف المسكوت عنه.
نافعة أدان صراحة النخبة الحاكمة منذ عهد السادات والى الان بسبب صمتها المريب عن ملف مروان.
ما كتبه نافعة جدد الجدل عن جاسوسية مروان “صهر عبد الناصر” القتيل.
في السطور التالية صدى ما كتبه نافعة.
عميل مزدوج
المؤرخ الكبير د. عاصم الدسوقي يرى ان مروان كان عميلا مزدوجا.
وبرأ الدسوقي (ناصري الهوى) الرئيس عبد الناصر من اي تواطئ في تلك القضية، مشيرا الى ان الاسرائيليين اصطادوا مروان، لانه صهر عبد الناصر.
وردا على سؤال من راي اليوم عن رأيه في صمت الحكومات المصرية المتعاقبة عن كشف المسكوت عنه في ملف مروان، قال الدسوقي ان الملف شأن سياسي شائك لا يزال معاصرا طازجا، مشيرا الى ان من طبيعة السياسة ان تغض الطرف عن اشياء لبعض الوقت، الى ان يحين وقت الكشف عنها.
ساويرس
رجل الاعمال الشهير نجيب ساويرس ابى الا ان يشارك في تلك المعمعة، بتغريدة علق فيها على كلام نافعة قائلا: “منذ حكم عبد الناصر مش السادات..اشرف مروان اتصل بالسفارة الاسرائيلية زمن عبد الناصر وهو زوج ابنته”.
التاريخ
المؤرخ المصري د. محمد الجوادي علق على ما كتبه نافعة قائلا: “علمنا التاريخ ان بعض الاقوال تكون خاطئة تماما ويكون قائلها هو اعلم الناس ببعدها عن الحق لكنها تمثل قمة الحكمة او المواءمة، ومن الامثلة على ذلك اجابة مبارك على السؤال الخاص باشرف مروان عند وفاته”.
وتابع الجوادي: “لو سألتم الوزراء الناصريين الذين عملوا في عهد عبد الناصر ولا يزالون على قيد الحياة وهم معروفون معدودون عن جاسوسية اولاد واصهار عبد الناصر ، لسمعتم العجب العجاب، ولفقدتكم ثقتكم في سمعكم وابصاركم، فاذكروا الله واستغفروه في هذه الايام الفضيلة، ولا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم”.
شهادة مبارك
كان الرئيس الاسبق حسني مبارك ، قد سئل عن مروان بعد مقتله، فأشاد به ، مؤكدا انه قدم اعمالا بطولية ولم يتجسس لمصلحة احد.
واضاف مبارك انه ليس من المناسب كشف ملف مروان آنذاك.