المغرب توافق على تصوير مسلسل أمريكي عن الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين

السبت 04 أغسطس 2018 02:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
المغرب توافق على تصوير مسلسل أمريكي عن الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين



وكالات / سما /

كشفت مصادر صحافية مغربية أن مسلسلا أمريكيا عن الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين سيبدأ تصويره قريبا في المغرب، بعد حيازته على موافقة السلطات المغربية المعنية، وهو ما أثار احتجاجات مناهضي التطبيع مع الكيان الصهيوني في المغرب.


وأعلن المركز السينمائي المغربي عن موافقته على تصوير حلقات المسلسل الأمريكي «ذا سباي» أو «الجاسوس» المكون من ستة أجزاء، حول الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين، يؤدي دوره الممثل البريطاني ساشا بارون كوهين، الذي يحكي القصة الكاملة لـ «إيلي كوهين»، جاسوس إسرائيل، الذي عُرف بعميل الموساد البارز، من أجل التجسس على سوريا سنة 1961، وحكم عليه بعد أربع سنوات بالإعدام، بعدَ أن كُشف أن المعلومات الاستخبارية التي قام بتجميعها، قبل إلقاء القبض عليه، كانت عاملا في نجاح إسرائيل في حرب 1967.


وسيتم تصوير المسلسل في مدن مغربية عدة، كالرباط وسلا والقنيطرة وفاس، وهو ما أعاد النقاش، مرة أخرى، حول موقف المغرب الرسمي من القضية الفلسطينية، خاصة وأن العاهل المغربي الملك محمد السادس يرأس لجنة القدس، ويضم صوته لبقية الأصوات المقاطعة لإسرائيل خلال المناسبات الدولية، التي تحتفي بالقضية الفلسطينية، ويعيد النقاش أيضا حول الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.


وقال عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إن «تصوير مسلسل حول الجاسوس إيلي كوهين جريمة تطبيعية بكل المقاييس، تتجاوز التطبيع الروتيني الذي دأبنا على إدانته إلى تطبيع من نوع آخر مرتبط بالتسويق والدعاية للجاسوسية الصهيونية، ممثلة في الجاسوس كوهين».


ونقل موقع «هسبرس» عن هناوي أن «تصوير هذا المسلسل جريمة تستدعي من كل الجهات المعنية والمسؤولة، سواء وزارة الاتصال أو المركز السينمائي المغربي أو البرلمان، فتح تحقيق في الموضوع، ويجب إخبار الرأي العام بهذا الموضوع»، وحمّلَ المسؤولية للدولة، بكل أجهزتها، في السماح لتصوير المسلسل في المغرب في «السياق السياسي الحالي المتعلق بالقضية الفلسطينية والاعتراف بالقدس عاصمة للدولة اليهودية».


وقال هناوي إن هناك تناقضا بين الخطاب الذي تروج له الدولة في ما يتعلق بمناهضة التطبيع من جهة، والممارسة من جهة أخرى «هذا ليس فقط تناقض، هذه جريمة في دولة ترأس لجنة القدس، ولا يمكن بالبت والمطلق أن يسمح بهذا النوع من الاختراقات، لأنها إهانة».


ووصف الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، الذين يُروجون للتطبيع ويخدمونه بـ»أدوات الدولة التي تسير بمنطق قسري ضدا على نبض المجتمع وعلى مسؤولية الدولة»، معتبرا أنهم يُريدون تحقيق التطبيع «رغم أنف الشعب، ورغم أنف الجماهير الشعبية وقواها الحية، وهذا يدخل في إطار التطبيع الاستبدادي الذي يتجاوز الإرادة الشعبية لفرض واقع التطبيع».


ونددت الحقوقية المغربية خديجة الرياضي بالسماح بتصوير أفلام تروج للصهيونية في المغرب، وقالت إن «المغرب يتواطأ مع الكيان الصهيوني، ويدعمُه بكل الإمكانيات، ويحمي الصهيونية ويفتح أبوابه في وجهها».