طالب صحفيون وأطر إعلامية فلسطينية، الاتحاد الدولي للصحفيين وكافة المؤسسات الحقوقية والأممية الدولية بالتدخل العاجل للجم اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي ضد الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية المتصاعدة، وضمان عودة عمل قناة القدس الفضائية وكافة المؤسسات الأخرى المحظورة.
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية مع قناة القدس الفضائية أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بمدينة غزة ظهر الثلاثاء، وتنديدًا بقرار حظرها في القدس والداخل الفلسطيني المحتليْن.
وقال التجمع الصحفي الديمقراطي على لسان الإعلامية بيسان الشرافي: "إن الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة التي لم يكن أخرها حظر قناة القدس، تهدف لتكميم الأفواه وإسكات صوت الحقيقة".
وأضافت أن "اسرائيل" تمارس حملة تستهدف كل صوت وقلم وكاميرا فلسطينية، مشيرة إلى أن الاحتلال أغلق العام الماضي 17 وسيلة إعلامية، فيما تستمر اعتداءاته ضد الصحفيين والمقرات الإعلامية من ابتزاز واعتقال وتكسير وإغلاق.
وطالبت بإعلاء الصوت الفلسطيني في وجها لعربدة الإسرائيلية التي ما كانت لتتصاعد لولا غياب المساءلة الدولية للاحتلال، وفق قولها.
من جانبه، طالب المكتب الحركي للصحفيين على لسان الصحفي أحمد نصر، فضائية القدس بالاستمرار في أداء رسالتها رغم قرار الحظر، داعيًا كل وسائل الإعلام للاستمرار في نقل الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال.
كما طالب الاتحاد الدولي للصحفيين والأمم المتحدة بالتحرك العاجل لوقف الإجراءات الاسرائيلية ضد الصحفيين واتخاذ التدابير اللازمة لمنع حدوثها مستقبلًا.
كتلة الصحفي الفلسطيني وعلى لسان العضو فيها أحمد زغبر، طالبت بضرورة ألا تكون حالة التضامن مع قناة القدس أو غيرها من وسائل الإعلام والصحفيين الذين يواجهون هجمة إسرائيلية، مؤقتة، معتبرًا أن سكوت الجسم الصحفي عن هذه الاعتداءات يوفر بيئة للاحتلال للاستمرار في انتهاكاته.
كما طالب بتشكيل حالة ضغط مستمرة لوقف الارهاب الاسرائيلي ضد الإعلام الفلسطيني.
بدوره، قال الصحفي قاسم الأغا في كلمة عن التجمع الإعلامي الفلسطيني، إن قرار حظر قناة القدس هو استمرار لسياسة قمع الحريات وملاحقة الصحفيين التي تشهدها الأراضي الفلسطينية للحيلولة دون كشف جرائم الاحتلال فيها.
وشدد على أن قناة القدس ستتجاوز هذه المؤامرة ولن تغيب صوة الحقيقة عن شاشتها، مطالبًا بتدخل عاجل من الاتحاد الدولي للصحفيين للجم اعتداءات الاحتلال.
وأكد أن سياسة الاحتلال مهما بلغت من جبروتها فإنه الن تثني الصحفيين الفلسطينيين عن أداء رسالتهم المهنية والأخلاقية في كشف جرائم الاحتلال وانتهاكات اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
هذا وطالب الصحفي مصطفى أبو كويك في كلمة عن التجمع الإعلامي الديمقراطي، بضرورة عودة عمل قناة القدس كما كانت عليه سابقًا في القدس والداخل المحتل، داعيًا لتدخل حقوقي وأممي من أجل ذلك.
كما دعا بضرورة توفير الحماية الدولية للإعلاميين واجبار الاحتلال على الانصياع لقواعد القانون الدولي، ووقف التغول على الحريات في الأراضي الفلسطينية.