كشف قيادي في "فتح"، اليوم الخميس، أن حركته بصدد إعلان موقفها من "الورقة المصرية" لتحقيق المصالحة مع حركة "حماس"، بعد غد السبت.
وأضاف القيادي في حديث للأناضول، مفضلًا عدم نشر اسمه، أن لجنة حركية تم تخصيصها لدراسة بنود الورقة.
وفي وقت سابق اليوم، أبلغ إسماعيل هنية، رئيس مكتب "حماس" السياسي، رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، موافقة الحركة على الورقة، التي تسلمتها في القاهرة، الأسبوع الماضي.
واليوم، أفاد مصدر فلسطيني (فضل عدم الكشف عن هويته)، مطلع على مباحثات المصالحة، أن مبادرة القاهرة تتضمن "رفع العقوبات (الحكومية) المفروضة على غزة، وعلى رأسها إعادة رواتب موظفي السلطة (الذين تم تعيينهم في القطاع قبل أحداث الانقسام في 2007)، بشكل كامل، ودفع الموازنات التشغيلية للوزارات".
وهذه "العقوبات"، التي تضمنت أيضا إحالة آلاف الموظفين الحكوميين بغزة إلى التقاعد، فرضتها السلطة بهدف "الضغط على حماس لتسلم القطاع للحكومة"، بحسب تصريحات سابقة للرئيس محمود عباس.
كما يتضمن الطرح المصري "تولّي وزراء الحكومة الحالية مهامهم على ذات الهيكلية الإدارية القائمة في الوزارات العاملة بغزة، وتشغيل محطة الكهرباء من خلال توفير الوقود لها بدون فرض ضرائب عليه".
وبيّن المصدر، أن الورقة حدّدت مدة أقصاها 5 أسابيع لـ"تشكيل حكومة وحدة وطنية، إلى جانب استيعاب موظفي قطاع غزة المدنيين (الذين عيّنهم حماس خلال إدارتها للقطاع بعد 2007) ودفع رواتبهم أسوة بموظفي السلطة".