تعتبر وزارة الإعلام إقرار "الكنيست" الإسرائيلي، فجر اليوم لما يسمى "قانون القومية" تمهيدًا للتطهير العرقي، وإعلان حرب على الوجود الفلسطيني في الداخل بكل مكوناته: الشعب، والأرض، واللغة، والهوية، والحقوق.
وتؤكد أن القانون الجديد يعني عمليًا إطلاق يد الإرهاب والعنصرية، وتبرير المس بأهلنا في الداخل، وتشريع الاستيطان، وإحلال سياسات تمييز عنصرية كريهة.
وتفند الوزارة ادعاءات رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، منه إنه "بعد 122 عاما من نشر هرتسل لرؤيته، فقد تحدد في القانون مبدأ أساس وجودنا، وهو أن إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، التي تحترم حقوق كل مواطنيها، وأنها الوحيدة في الشرق الأوسط التي تفعل ذلك"، بوصفها تكشف الوجوه الحقيقي للحركة الصهيونية، وتعني عمليًا الإعداد لنكبة جديدة باستهداف واضح لكل ما هو غير يهودي.
وترى بأن تفوهات رئيس "الكنيست" يولي إدلشطاين، من أن القانون "حدث تاريخي يضمن كون إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي، والنشيد الوطني والعلم والحق بالاستيطان سيكون مضمونا لأجيال". تنذر بتطهير عرقي يجري الإعداد له، ويحتم على العالم التحرك منعًا للإبادة الجماعية التي تنفذ بالتدريج.
وتدعو الوزارة رؤساء البرلمانات والمجالس النيابية والتشريعية في العالم الديمقراطي إلى رفض القانون الخطير، واعتبار "الكنيست" بؤرة لتشريع الكراهية والتحريض، وإطاراً يروج للقتل والتطهير العرقي.