تجمع عشرات السوريين، ظهر اليوم الثلاثاء، قرب المنطقة الحدودية بين إسرائيل وسورية، في منطقة القنيطرة في محاولة للجوء الى الدولة العبرية بعد تقدم الجيش السوري الى حدود قراهم.
وقالت مصادر عبرية أن قوات الجيش الإسرائيلي طلبت منهم التوقف على مسافة تقدر بنحو 200 متر من الحدود مشيرة الى العديد منهم من المليشيات التي دعمتها اسرائيل في مواجهة الجيش السوري وتضم عناصر من داعش وجبهة النصرة وعائلاتهم.
وجاء أن عددا من النازحين رفعوا الرايات البيضاء فيما قال مراسل اذاعة الجيش ان الوضه اشبه بانهيار جيش لحد وعناصره الى اسرائيل بعد انسحاب اسرائيل من الجنوب اللبناني في عام 2000.
يشار إلى أنه ليست المرة الأولى التي يتقرب فيها نازحون سوريون من الحدود، حيث حصلت في الأسابيع الأخيرة عدة محاولات للوصول إلى السياج الحدودي في الجولان المحتل.
يذكر أن المركز السوري لحقوق الإنسان كان قد أشار، يوم أمس، إلى أن قوات الجيش السوري تمكنت من السيطرة على 90% من منطقة درعا، القريبة من الحدود، وبضمنها تل الحارة المطلة على الجولان المحتل.
ومنذ اقتراب النازحين من الجولان المحتلّ، نهاية الشهر الماضي، مع بدء الجيش السوري حملته ضدّ الجنوب السوري، عزّز جيش الاحتلال الإسرائيلي تواجده العسكريّ في المنطقة، وأشار في بيانات مختلفة إلى أنّه "يتابع الأوضاع جنوب سورية وجاهز للسيناريوهات المختلفة".
وفي مقابل هذه الاستعدادات، أصدرت قيادة الاحتلال السياسيّة أوامرها بعدم "استقبال" أي نازح، إذ قال، حينها، وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، إنه يجب منع دخول النازحين السوريين "إلى إسرائيل"، وقال في مقابلة إذاعية، اليوم، "يجب أن نمنع دخول النازحين من سورية"، مشيرا إلى "منع حالات مشابهة من قبل".