زعمت تقارير إسرائيلية بأن القاهرة قررت امهال حركة حماس عدة أيام حتى تنهي أو تخفف بصورة ملحوظة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي تطلق من قطاع غزة نحو المناطق الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة والتي تسببت خلال الشهرين الأخيرة بحرائق هائلة اسفرت عن خسائر فادحة، وفقا لما نقله موقع "واينت" العبري.
وتسعى السلطات المصرية مؤخرا بعيدا عن الاضواء، لمنع اندلاع معركة محتملة بين إسرائيل وحركة حماس، وتتزامن هذه الانباء مع منع إسرائيل الوقود والغاز عن قطاع غزة وتقليص مجال الصيد البحري، واغلاق مصر معبر رفح الذي يربطها مع القطاع، ما يشكل وسيلة ضغط على حركة حماس للعمل والسعي لتلبية المطلب المصري.
وكانت حركة حماس أبلغت جهاز المخابرات المصرية بحسب مزاعم الموقع نفسه امس بانها تعمل لتقليل كمية البالونات المشتعلة التي ترسل الى إسرائيل، لكن التنظيم غير قادر على إيقاف ارسال هذه الطائرات الورقية والبالونات دفعة واحدة وان الامر يحتاج وقتا.
ويشار الى ان كمية البالونات المشتعلة من غزة سجلت انخفاضا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بعد التهدئة بين حماس وإسرائيل منذ ليلة الاحد، وقال مصدر في قطاع غزة للموقع نفسه ان حماس لا تستطيع توقيف ارسال البالونات الحارقة دفعه واحدة لان هذا سيمس بصورتها ومكانتها امام أهالي القطاع ومؤيديها عموما، لذلك فانها ستقوم بهذا تدريجيا.
وتشكل قضية البالونات المشتعلة تباينا واضحا بالمواقف داخل الائتلاف الحكومي في كيفية التعامل مع مطلقيها، من جهة هناك اطراف في الحكومة تطالب بالتعامل معهم بحزم وشدة أكبر مما هو عليه الان وتقول انه هناك تقصيرا بذلك، وهناك من يعارض هذه الطريقة بالتعامل لوجود أطفال وفتية ممن يطلقونها.