نفى القيادي في حركة "حماس" غازي حمد، أن تكون هناك أية مفاوضات بين إسرائيل والحركة أو أن تكون هناك جهة تقوم بوساطة بين الطرفين، مشيراً إلى أن الحركة تقول إن من يريد تقديم مشاريع إنسانية في غزة من دون ثمن سياسي أهلاً وسهلاً به.
وأكد حمد في حديث لقناة "الميادين" اللبنانية الفضائية، أن "حماس" ترفض ما يُسمّى صفقة القرن، لافتاً إلى أن هناك أطرافاً قدّمت عروضاً لمساعدات إنسانية لقطاع غزة، لكن الحركة لا تقبل أي عرض على حساب القضية الوطنية، بحسب تعبيره.
ورأى حمد، أن هناك مساراً سياسياً فلسطينياً فاشلاً ويتجلّى في عدم إتمام المصالحة الوطنية، معتبراً أن على الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتخاذ قرارات جريئة، لا سيّما المصالحة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
هذا وكشف حمد أن "حماس" والفصائل الفلسطينية تلقّت دعوات للتوجّه إلى القاهرة لإعادة البحث في قضية المصالحة الوطنية.
وشدّد القيادي في حركة "حماس"، على أن الحركة إلى جانب الرئيس عباس في تصديه لصفقة القرن، معبّراً عن عدم الرغبة بالفشل مرة أخرى في قضية المصالحة الفلسطينية التي رأى أنها يجب أن تكون مبنية على قواعد قوية.
واعتبر حمد أن الأميركيين يطرحون صفقة القرن "بطريقة غبية"، مؤكداً أنها لن تنجح خصوصاً لأنهم يطالبون الفلسطيني بالتخلّي عن القدس.
وكان السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة كشف، يوم الأحد، عن مباحثات غير مباشرة بين حركة "حماس" وإسرائيل للتوصل إلى "صفقة" بشأن الأوضاع في قطاع غزة، وذلك بعلم الإدارة الأمريكية.
وقال العمادي في مقابلة مع وكالة أنباء "شينخوا" الصينية "لا يوجد حتى الآن أي صفقة بين حماس وإسرائيل (..) هناك مباحثات بين الطرفين للوصول لهذه الصفقة بوجود الأمريكان".
وأكد العمادي أن الإدارة الأمريكية طرحت مؤخرا تنفيذ مشاريع لصالح قطاع غزة تختص بتوفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء وتحلية مياه الشرب وتوفير عمل وتأهيل المنطقة الصناعية في غزة.