قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، إن "مدينة القدس تمر بظروف كارثية، وتهود وتضيع من بين أيدينا يوما بعد يوم، وسط صمت العالم، وانحياز البعض للاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف حنا خلال استقباله وفدا من شخصيات بلدة سبسطية بمحافظة نابلس، زار مدينة القدس القديمة، والمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، "رغم كل المؤامرات، والانتهاكات التي تستهدف المدينة الا أننا صامدون في عاصمتنا رغم أنف الاحتلال".
وتابع المطران: "تشهد مدينة القدس المحتلة في هذه الأيام مهرجانا احتلاليا اطلق عليه مهرجان الأنوار وهو مهرجان يحمل عناوين ثقافية برّاقة، لكنه في الواقع مشروع احتلالي هادف لتغيير ملامح القدس وطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها، لقد بتنا نُعامل في مدينتنا كالغرباء".
وخاطب حنا الوفد قائلاً: "القدس اليوم، هي ليست المدينة التي كنتم تعرفونها قبل 30 أو 40 عاما، فكل شيء فيها قد تغير، سرقوا أرضنا واستولوا على أوقافنا ويعملون ليلا ونهارا على طمس معالمها وتشويه طابعها، ويسعون لسرقة الثقافة والفكر والانتماء الفلسطيني لدى أبناء القدس الفلسطينيين، القدس اليوم تحتاج الى ما هو أكثر من الخطابات والبيانات والتغني بعروبتها وفلسطينيتها".