ذكرت قناة "كان" الرّسمية الإسرائيليّة، اليوم، الأحد، أن سفير الولايات المتّحدة في إسرائيل، دافيد فريدمان، استشاط غضبًا من تصريحات وزراء إسرائيليين حول نيّة الولايات المتّحدة الأميركيّة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوريّ المحتلّ.
ووفقًا للقناة، قال فريدمان خلال إحدى الجلسات الخاصّة "إنهم في إسرائيل لا يفهمون أن هناكَ مصالحَ عالمية للولايات المتحدة لا ترتبط بإسرائيل فقط. للسياسيين الإسرائيليين أجندة محليّة فقط. نفذّنا الأمر الهائل وهو الاعتراف بالقدس ونقل السفارة لها، والإسرائيليون، بدل أن يقولوا شكرًا، يريدون منّا أمورًا إضافيّة، إنّه نكران للجميل".
وفي أيار/مايو الماضي، قال وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن إسرائيل تضغط على إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للاعتراف بـ"سيادتها" على هضبة الجولان المحتلة. وتوقع كاتس موافقة الولايات المتحدة على ذلك خلال شهور.
وفي مقابلة مع وكالة "رويترز" الأميركية للأنباء، كاتس الإقرار بـ"سيطرة إسرائيل على الجولان والقائمة منذ 51 عاما"، باعتباره الاقتراح الذي يتصدر جدول الأعمال، حاليًا، في المحادثات الدبلوماسية الإسرائيلية - الأميركية.
ووفقًا لـ"رويترز"، فإنه سيُنظَر إلى أية خطوة من هذا القبيل على أنها متابَعَة لانسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي الدولي مع إيران، واعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وفتح سفارة أميركية جديدة بالمدينة المحتلة هذا الشهر.
ومرتفعات الجولان هضبة إستراتيجية سورية، تبلغ مساحتها حوالي 1200 كيلومتر مربع، تعطي الاحتلال القدرة على استكشاف مناطق واسعة من سورية والأردن ولبنان.
ووصف كاتس، العضو في المجلس الأمني والسياسي المصغر المقترحَ الخاصَ بالجولان بأنه جزء محتمل من نهجٍ لإدارة ترامب "يقوم على مواجهة ما ينظر إليه على أنه توسع إقليمي وعدوان من جانب إيران".
وزعم كاتس أنه "هذا هو الوقت المثالي للإقدام على مثل هذه الخطوة. الرد الأشد إيلاما الذي يمكن توجيهه للإيرانيين هو الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان- ببيان أميركي، إعلان رئاسي، منصوص عليه (في القانون)".