قام وفد من أميركا برئاسة وزيرة الأمن الداخلي، كريستين نيلسن، بزيارة إلى البلاد، وقام الوفد برفقة ضباط إسرائيليين ومسؤولين أمنيين بجولة على طول الحدود المصرية ومحيط قطاع غزة، ومعاينة الجدران ووسائل التحصن التي شيدتها تل أبيب على المناطق الحدودية مع مصر وغزة، بغرض استنباط أفكار لجدار لحدود الولايات المتحدة مع المكسيك حيث تعهد الرئيس دونالد ترامب ببناء جدار أمني.
وتهدف الزيارة، حسبما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، لرفع توصيات إلى الرئيس الأميركي بشأن كيفية بناء الجدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، كما اجتمع الوفد الأميركي بوزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، في سفارة واشنطن بالقدس المحتلة.
ونقلت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية عن الوزيرة الأميركية قولها: "أمن الحدود أمن قومي. شركاؤنا الإسرائيليون يعرفون ذلك أفضل من أي أحد وأنا كنت محظوظة اليوم لرؤية العمل المذهل الذي يقومون به للحفاظ على سلامة أراضيهم ومواطنيهم".
وكان هذا أول اجتماع من نوعه بين وزير رفيع بالحكومة الأمريكية ووزير إسرائيلي في السفارة الجديدة.
وتتطلع أميركا لتشييد جدار على حدودها الجنوبية الممتدة لمسافة 3200 كيلومتر مع المكسيك لمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين، وقال ترامب إن على المكسيك أن تدفع تكلفة المشروع. وترفض المكسيك تلك الفكرة وأثار الخلاف بشأن التمويل شقاقا داخل الولايات المتحدة.
وأغضب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو المكسيك العام الماضي عندما أعلن تأييده لدعوة ترامب، وأشار إلى الجدار الأمني الشاهق مع مصر والمزود بأجهزة استشعار على أنه نموذج يمكن تطبيقه. وأعلن ترامب بدوره إعجابه بالجدار الإسرائيلي.
ويبلغ ارتفاع الجدار الأمني الذي شيدته إسرائيل والمزود بأسلاك شائكة، ما بين خمسة وثمانية أمتار وتم تشييده على مدى أكثر من ثلاثة أعوام على امتداد الحدد الممتدة لمسافة 230 كيلومترا مع صحراء سيناء المصرية. وكلف إسرائيل نحو 380 مليون دولار.