مركز حقوقي: الاحتلال يتعمد قتل المدنيين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة

السبت 09 يونيو 2018 09:37 ص / بتوقيت القدس +2GMT



غزة/سما/

قال مركز الميزان لحقوق الإنسان اليوم السبت، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي، قتلت أمس الجمعة الموافق 8/6/2018، أربعة مدنيين فلسطينيين، أحدهم طفل، وأصابت 286 مدنياً آخرين، منهم 42 طفلًا، 9 نساء، و4 مسعفين، و3 صحفيين، فضلا عن إصابة المئات بحالات اختناق، في استخدام القوة المميتة والمفرطة في مواجهة المتظاهرين السلميين، شرق قطاع غزة، للجمعة الحادية عشرة على التوالي.

وأضاف المركز في تقرير مفصل حول اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين بجمعة "مليونية القدس" ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، أنّ قوات الاحتلال استخدمت تلك القوات وبقرار من أعلى المستويات العسكرية والسياسية القوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين، الذين لم يشكلوا أي تهديد على حياة الجنود.

تؤكد التحقيقات والمشاهدات الميدانية لباحثي المركز خلال أمس الجمعة، على ما يلي:

- ألقت طائرة مسيرة للاحتلال شعلا نارية، فجر اليوم الجمعة 8/6/2017، على مخيم العودة شرق رفح؛ ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من الخيام، ومكان تجميع إطارات السيارات التي جمعها الشبان لإحراقها بعد الظهر

-واصل عشرات القناصة من قوات الاحتلال التمركز على التلال وخلف السواتر الرملية، وفي الجيبات عسكرية، داخل الشريط الحدودي الفاصل، مقابل التجمعات السلمية شرق القطاع.

-وفق مشاهدات باحثي المركز، تعددت نقاط تجمع الشبان بالعشرات قرب الشريط الحدودي الإسرائيلي لإشعال إطارات سيارات ومحاولة رشق قوات الاحتلال بالحجارة .

-أطلق قناصة الاحتلال النار بشكل عمدي وانتقائي تجاه المشاركين في التجمعات السلمية التي ضمت مئات المواطنين، في عدة تجمعات شرق قطاع غزة

-واصلت قوات الاحتلال استهداف الطواقم الطبية بشكل مباشر وعمدي حيث أصابت 3 منهم هذا الأسبوع اثنان منهم إلى جانب استهداف سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر بقنبلة غاز أصابتها في زجاجها الأمامي شرق خانيونس، وذلك على الرغم من أن أفراد المهمات الطبية ووسائط النقل الطبية والمشافي الميدانية كانت مميزة ويسهل معرفتها، وكان أفرادها يلبسون زيا طبيا مميزا، كما أن عربات الإسعاف تبعد ما لا يقل عن 300 متر من الشريط الحدودي.

-كما واصلت قوات الاحتلال إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل واسع، وعلى شكل رشقات، ووصلت القنابل إلى عمق ساحات الاعتصام، وإلى جانب المتظاهرين قرب الشريط الحدودي، وفي حالات عديدة استهدفت المواطنين وارتطمت بهم بشكل مباشر، وتسببت بعشرات الإصابات، فيما تسببت الغازات المنبعثة عنها بإصابة العشرات بحالات اختناق وتشنج، وإغماء، ونقل العديد من المصابين للمستشفيات، حيث لايزال عدد منهم تحت طائلة العلاج.

-تميزت المسيرات كعادتها بالطابع السلمي الكامل، ولم يشاهد باحثو المركز، مظاهر مسلحة، فيما كان بين المشاركين مئات الشيوخ والنساء والأطفال، وبعضهم كانوا عبارة عن عائلات بأكملها، ومن مختلف الفئات العمرية، الذين تظاهروا قرب الشريط الحدودي ورفعوا الأعلام ورددوا الهتافات والأغاني الوطنية، وأطلقوا الطائرات الورقية، وأشعلوا إطارات سيارات.

-وتكرر استهداف الطواقم الصحفية بقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة 3 صحفيين، اثنان منهم شرق خانيونس، وأصيبا بقنابل غاز مباشرة، وهما الصحفيين إسماعيل أبو عمر، مراسل إذاعة الأقصى، وأمجد الرقب، صحفي حر، والثالث شرق جباليا، وهو محمد عبد الرازق البابا، 49 عامًا، مصور وكالة الأنباء الفرنسية، وأصيب بعيار ناري في الساق الأيمن أدى إلى تهتك في العظام.

-تواصل التحريض الإسرائيلي غير المبرر والمغالط، ضد المسيرات والتجمعات السلمية، واعتبار أن التظاهرة بحد ذاتها تشكل خطرًا، بما يناهض الحق في التجمع السلمي الذي كفلته المواثيق الدولية

في استخدام جديد للقوة المسلحة المميتة باتجاه المتظاهرين السلميين في قطاع غزة:

الاحتلال يمعن في جرائمه ويقتل 4 مدنيين فلسطينيين أحدهم طفل ويصيب 286 مدنيا منهم 42 طفلا و9 نساء، و4 مسعفين، و3 صحفيين.

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة الموافق 8/6/2018، أربعة مدنيين فلسطينيين، أحدهم طفل، وأصابت 286 مدنياً آخرين، منهم 42 طفلًا، 9 نساء، و4 مسعفين، و3 صحفيين، فضلا عن إصابة المئات بحالات اختناق، في استخدام القوة المميتة والمفرطة في مواجهة المتظاهرين السلميين، شرق قطاع غزة، للجمعة الحادية عشرة على التوالي. وقد استخدمت تلك القوات وبقرار من أعلى المستويات العسكرية والسياسية القوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين، الذين لم يشكلوا أي تهديد على حياة الجنود.

من المصابين 286 حالة خطيرة، و43 حالة بتر في الأطراف السفلية أو العلوية.

تؤكد التحقيقات والمشاهدات الميدانية لباحثي المركز خلال يوم أمس الجمعة، على ما يلي:

- ألقت طائرة مسيرة للاحتلال شعلا نارية، فجر اليوم الجمعة 8/6/2017، على مخيم العودة شرق رفح؛ ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من الخيام، ومكان تجميع إطارات السيارات التي جمعها الشبان لإحراقها بعد الظهر.

-واصل عشرات القناصة من قوات الاحتلال التمركز على التلال وخلف السواتر الرملية، وفي الجيبات عسكرية، داخل الشريط الحدودي الفاصل، مقابل التجمعات السلمية شرق القطاع.

-وفق مشاهدات باحثي المركز، تعددت نقاط تجمع الشبان بالعشرات قرب الشريط الحدودي الإسرائيلي لإشعال إطارات سيارات ومحاولة رشق قوات الاحتلال بالحجارة .

-أطلق قناصة الاحتلال النار بشكل عمدي وانتقائي تجاه المشاركين في التجمعات السلمية التي ضمت مئات المواطنين، في عدة تجمعات شرق قطاع غزة.

-واصلت قوات الاحتلال استهداف الطواقم الطبية بشكل مباشر وعمدي حيث أصابت 3 منهم هذا الأسبوع اثنان منهم إلى جانب استهداف سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر بقنبلة غاز أصابتها في زجاجها الأمامي شرق خانيونس، وذلك على الرغم من أن أفراد المهمات الطبية ووسائط النقل الطبية والمشافي الميدانية كانت مميزة ويسهل معرفتها، وكان أفرادها يلبسون زيا طبيا مميزا، كما أن عربات الإسعاف تبعد ما لا يقل عن 300 متر من الشريط الحدودي.

-كما واصلت قوات الاحتلال إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل واسع، وعلى شكل رشقات، ووصلت القنابل إلى عمق ساحات الاعتصام، وإلى جانب المتظاهرين قرب الشريط الحدودي، وفي حالات عديدة استهدفت المواطنين وارتطمت بهم بشكل مباشر، وتسببت بعشرات الإصابات، فيما تسببت الغازات المنبعثة عنها بإصابة العشرات بحالات اختناق وتشنج، وإغماء، ونقل العديد من المصابين للمستشفيات، حيث لايزال عدد منهم تحت طائلة العلاج.

-تميزت المسيرات كعادتها بالطابع السلمي الكامل، ولم يشاهد باحثو المركز، مظاهر مسلحة، فيما كان بين المشاركين مئات الشيوخ والنساء والأطفال، وبعضهم كانوا عبارة عن عائلات بأكملها، ومن مختلف الفئات العمرية، الذين تظاهروا قرب الشريط الحدودي ورفعوا الأعلام ورددوا الهتافات والأغاني الوطنية، وأطلقوا الطائرات الورقية، وأشعلوا إطارات سيارات.

-وتكرر استهداف الطواقم الصحفية بقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة 3 صحفيين، اثنان منهم شرق خانيونس، وأصيبا بقنابل غاز مباشرة، وهما الصحفيين إسماعيل أبو عمر، مراسل إذاعة الأقصى، وأمجد الرقب، صحفي حر، والثالث شرق جباليا، وهو محمد عبد الرازق البابا، 49 عامًا، مصور وكالة الأنباء الفرنسية، وأصيب بعيار ناري في الساق الأيمن أدى إلى تهتك في العظام.

-تواصل التحريض الإسرائيلي غير المبرر والمغالط، ضد المسيرات والتجمعات السلمية، واعتبار أن التظاهرة بحد ذاتها تشكل خطرًا، بما يناهض الحق في التجمع السلمي الذي كفلته المواثيق الدولية.

وكانت الأحداث ليوم أمس الجمعة الموافق 8/6/2018 على النحو التالي:

في حوالي الساعة 1:30 مساءً، بدأ آلاف المواطنين، وضمنهم نساء وأطفال وعائلات بأكملها، بالتدفق إلى 5 مخيمات أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، شرق رفح، وخزاعة في خانيونس، والبريج بالوسطى، وحي الشجاعية بغزة، وشرق جباليا شمال القطاع.

تجمع المشاركون الذين قدرت أعدادهم بالآلاف من الرجال والشيوخ والنساء والأطفال، داخل ساحات المخيمات المذكورة أعلاه، وخارجها، ورفعوا أعلام فلسطين ورددوا هتافات وطنية، وأطلقوا عشرات الطائرات الورقية، واقترب المئات منهم وضمنهم نساء وأطفال من الشريط الحدودي، مع إسرائيل، وأشعلوا إطارات سيارات، وحاول عدد منهم رشق قوات الاحتلال بالحجارة، وكذلك سحب السياج الشائك الذي وضعته تلك القوات داخل الأراضي الفلسطينية على بعد حوالي 50 مترًا من الشريط الحدودي الأساسي.

أسفر إطلاق النار من قوات الاحتلال الذي استمر حتى الساعة 7:30 مساء اليوم عن أربعة مدنيين، أحدهم طفل، شرق رفح وخانيونس، وغزة وجباليا شرقي القطاع، خلال تواجدهم ضمن المتظاهرين على بعد مسافات تتراوح بين 100-200 متر من الشريط الحدودي.

والشهداء هم:

1)     هيثم محمد خليل الجمل، 15 عاما من سكان رفح، وأصيب بعيار ناري في البطن، خلال تواجده شرق رفح.

2)     زياد جاد الله عبد القادر البريم، 28 عاما، سكان بني سهيلا في خانيونس، وأصيب في حوالي الساعة 5:30 مساءً، بعيار ناري في البطن، شرق خزاعة، وأعلن عن وفاته بعد نصف ساعة من وصوله مستشفى ناصر.

3)     يوسف سليم خليل الفصيح، 29 عامًا، سكان غزة، وأصيب بعيار ناري في الحوض، شرق حي الشجاعية.

4)     عماد نبيل علي أبو درابي، 20 عامًا، سكان بيت لاهيا، وأصيب بعيار ناري في الرأس، شرق جباليا.

كما أصيب 286 مواطناً شرقي المحافظات الخمس، منهم 42 طفلًا، 9 نساء، و4 مسعفين، و3 صحفيين، و8 حالتهم خطيرة.  بين المصابين 143 بالأعيرة النارية، و143 ارتطام بقنابل غاز، وأصيب المئات بالاختناق والتشنج، جراء استنشاق الغاز، الذي أطلقته قوات الاحتلال، ضمنهم طاقم باحثي المركز خلال تغطيتهم قمع التظاهرات.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وإذ يدين بشدة هذه الجريمة الجديدة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فإنه يرى أنها نتيجة لإفلات إسرائيل من العقاب وما تتمتع به بفضل الولايات المتحدة من حصانة ما يشجع قواتها على اقتراف الجرائم بقرار رسمي من أعلى المستويات العسكرية والسياسية.

ويرى المركز أن استمرار سقوط الضحايا، سواء القتلى أو الجرحى، أمر غير مبرر، واستهداف المدنيين الذين يمارسون حقهم في التظاهر السلمي، أو خلال عملهم الإنساني، وقتلهم باستخدام القوة المسلحة المميتة هو انتهاك خطير لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الانساني

ويؤكد المركز أن تواصل استهداف الاحتلال للطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، يشكل مساساً خطيراً بقواعد القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وهو مؤشر خطير لانتهاك هذه المعايير الدولية التي نظمت قواعد حماية رجال المهمات الطبية، بمن فيهم طواقم الإسعاف وسياراتهم ومنشآتهم الطبية. وترتقي الانتهاكات الجسيمة الممارسة والاعتداءات المتعمدة على أفراد الطواقم الطبية إلى جرائم حرب، وفق اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، وبخاصة لنطاق الحماية التي توفرها لهم.

كما يرى أن استمرار استهداف الصحفيين، بالرصاص وقنابل الغاز، خلال عملهم، يدلل على وجود نهج إسرائيلي في استهدافهم؛ لمنعهم من تغطية قمع المتظاهرين السلميين، في انتهاك لقواعد القانون الدولي الإنساني.

ويؤكد المركز سلمية التظاهرات وحق المدنيين في إعلاء صوتهم ومواقفهم ضد الاحتلال وضد الحصار وحقهم في العودة؛ لذلك يؤكد المركز على ضرورة إخضاع إسرائيل للمساءلة والمحاسبة عبر التحقيق معها فيما ترتكبه من جرائم حرب.

ويؤكد المركز أن استمرار إسرائيل في نهجها هذا مخالف لميثاق روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة ويشكل ما تمارسه جرائم حرب. وعليه، يدعو المركز، المدعية العامة لـلمحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق رسمي في هذه الجرائم، وصولا إلى ملاحقة ومحاسبة كل من تورط في إصدار القرارات في جيش الاحتلال بالمستوى السياسي والأمني ومن نفذها.

ويجدد المركز دعوته إلى إرسال مراقبين دوليين من المنظمات الأممية، إلى قطاع غزة، للتأكد من السلمية الكاملة للتظاهرات، وإذا لم يسمح لهم من الاحتلال بالوصول إلى غزة، يمكنهم المراقبة حتى من الجانب الإسرائيلي من الحدود.

يدعو المركز الى الإسراع في تشكيل لجنة التحقيق دولية، وفقاً لقرار مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، للتحقيق في الجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال بحق المدنيين العزل في فعاليات مسيرة العودة.

كما يؤكد المركز أن الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة عليها التزام قانوني بموجب المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.

ويدعو المركز سويسرا بصفتها الدولة المودعة لديها الاتفاقية أن تدعو الأطراف السامية المتعاقدة لعقد اجتماع وضمان احترام إسرائيل للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.