كتب المحلل العسكري تال ليف رام - معاريف : -ظاهرة الطائرات الورقية الحارقة، أصبحت مؤخرا هي جوهر المواجهة الغير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بالإضافة الى التظاهرات الأسبوعية، ومحاولات اختراق الحدود.
هذا التهديد الجديد، الذي لم يهتم به أحد في الشهور الأولى له، أصبح اليوم تهديدا مركزيا، ومقعدا بالنسبة للسكان والمزارعين في غلاف غزة، وقد يكون ضرره أكبر من الصواريخ.
اليوم، تتسبب الطائرات الورقية الحارقة، بأضرار اقتصادية كبيرة جدا، بالإضافة الى تأثير عدم الشعور بالأمان لدى سكان مستوطنات غلاف غزة. وعدم نجاح الجيش والمنظومة الأمنية الإسرائيلية، في وضع حلول عملية لهذه الظاهرة، يزيد من انتقادات الجماهير لها، خصوصا في الجنوب.
هذه الوسائل البدائية البسيطة، لا يستطيع مهندسو شركة "رفائيل" للصناعات العسكرية، وضع حلولا لها، حتى الطوافات التي جاءت لاعتراض هذه الطائرة، لم تكن قادرة على ذلك بنسبة نجاح كبيرة.
في الأسبوع الماضي، عقد الجيش الإسرائيلي عدة جلسات، لمناقشة هذه القضية، والكابينت كذلك ناقش مسألة اطلاق النار على مطلقي الطائرات الورقية الحارقة، مثل تصفية مطلقي الصواريخ.
وحتى الآن لا يوجد قرار، لدى المستوى السياسي أو العسكري، بفعل ذلك. وذلك لأن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تعقد أن قتل مطلقي الطائرات الورقية الحارقة، سيزيد التصعيد، وقد يؤدي مقتل العشرات منهم، الى تجدد اطلاق الصواريخ، حتى أن إسرائيل لم ترد ولو بشكل رمزي بقصف مواقع حماس، في أعقاب كل حريق.
لكن عندما يزداد حجم الانتقادات الداخلية حول هذه الظاهرة، ضد الحكومة الإسرائيلية، سيتخذ "الكابينت" قرارات مهمة، وسيكلف الجيش بتنفيذها، وحماس تدرك ذلك جيدا، وتدرك أن صبرنا حول هذه الظاهرة بدأ ينفذ.