غزة: الفصائل تؤكد في يوم القدس العالمي على استمرار مسيرات العودة

الخميس 07 يونيو 2018 09:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
غزة: الفصائل تؤكد في يوم القدس العالمي على استمرار مسيرات العودة



غزة / سما /

دعا اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس إلى الالتحام والانخراط في مسيرة العودة الكبرى التي تجري على حدود قطاع غزة، مؤكداً أن المسيرة مستمرة حتى تعود القدس حرة.

وأضاف هنية في كلمة خلال لإحياء فعاليات يوم القدس العالمي، أن مسيرة العودة اثبتت أن ارادة الفلسطينيين قادرة على فرض قضيتهم على كل الأجندات الدولية.

وأشار إلى أن المسيرة أحدثت اختراقات مهمة سياسيا وميدانيا وعلى الصعيد الاقليمي.

وتابع هنية قائلا: "إن المقاومة ومسيرة العودة توحدان الشعب الفلسطيني وثقافة التطبيع والاتفاقية والمفاوضات مع الاحتلال تفرقه".

وجدد تأكيده على استمرار المسيرات السلمية المطالبة بالحقوق المشروعة في مقدمتها العيش الكريم ورفع الحصار عن غزة بدون شروط.

وحول رد المقاومة الأخيرة، قال إنه يأتي رداً على العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، مشيراً أنه أظهر تكامل المقاومة المسلحة مع الحراك الشعبي .

وأكد هنية أن مسيرة العودة ستواصل فعاليات البحرية رغم قمع الاحتلال.

من جهته قال خالد البطش، إن اليوم هو يوم القدس العالمي ويصادف الذكرى الـ 51 لسقوط مدينة القدس واحتلالها بشكل كامل من قبل الاحتلال الإسرائيل، وأعلنت فيها إسرائيل سيطرتها على الأقصى، وأكملت بذلك احتلال فلسطين كل فلسطين، ومعها أجزاء من الدول العربية والإسلامية، لتعلي صوتها بان الكلمة للمحتل، وأن لا سيادة للامة على القدس بعد 5 حزيران 67.

وأضاف البطش في كلمة له عن الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار خلال إحياء فعاليات يوم القدس العالمي في منتجع المتحف بمدينة غزة، أن شعبنا بعد 51 من احتلال القدس بشكل كامل، و70 عاماً من النكبة، نهض شعبنا ليعلي من شأن القدس وليؤكد على أن الشعب لن يموت وأمامنا رحلة طويلة من الجهاد والمقاومة، عنوانها لن نسمح لهذا المحتل بالاستفراد بالقدس أو نعترف له بشرعية على أرض فلسطين، مؤكداً أن السيف سيبقى بين الشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي مشرعا حتى نستعيد القدس ويرتفع العلم الفلسطيني على مآذن وكنائس القدس.

وشدد القيادي البطش على أن مسيرات العودة وكسر الحصار ستبقى مستمرة، والتي من خلالها تم إعادة التعريف بالقضية الفلسطينية من جديد، لافتاً إلى أن شعبنا الفلسطيني يرفع شعار العودة لدياره في الوقت الذي يجتمع فيه العالم الغربي ومعه بعض المطبعين وهو ما يعني أنه لا مقام للصهاينة على أرضنا رغم كل موازين القوى التي تعطيه البقاء، والتي ستتغير هذه الموازين حتماً بفعل ديناميكيات الامة التي نراهن عليها ونبني آمالانا عليها باعتبار الحاضنة لنا كفلسطينيين.

وأوضح أن يوم غدٍ الأحد ستنطلق مسيرة مليونية في ذكرى يوم القدس العالمي، لنعلن بأن القدس لا ولن تكون إلا للفلسطينيين، وأنها لا تقبل القسمة بين شعبين، وأننا مستمرون في مسيراتنا السلمية، حتى نوصل رسالة واضحة أن الملايين من أبناء شعبنا حاضرون في الميدان للدفاع عن القدس.

ولفت إلى أن شعار السلمية قد يكون خدع العدو الصهيوني، لذلك كان رد المقاومة واضح في الأيام الماضية، ومع ذلك ستستمر المسيرات السلمية بأدواتها السلمية وفي نفس الوقت سنحتفظ بحقنا في الرد على كل عدوان "إسرائيلي" على أبناء شعبنا، مشدداً على أن هذين المسارين سيستمران دون أن يلغي أحدهما الآخر.

وأكد على أن شعبنا لن يستعجل نتائج حراكه السلمي، كما ليس مطلوب من أحد أن يستعجل الفلسطينيين بالنتائج، مشيراً إلى أن استعجالنا في العام 1987 أتى لنا باتفاق أوسلو وما فيه من نتائج كارثية، لذلك لن نستعجل قطف الثمرة قبل نضوجها.

وشدد على أن المسيرات ستستمر رغم شلال الدم والجراح، وتطبيع الامة مع عدونا، وتخلي كثير منن أشقائنا عنا، معتمدين على الله.

من جانبه أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر، أن احياء يوم القدس العالمي جاء في إطار التأكيد على المقاومة الإيرانية للهجمة الامريكية الصهيونية المغلفة بالتهديد النووي والهادفة لكسر إرادة شعوبنا.

وقال مزهر خلال إلقائه كلمة القوى الوطنية والإسلامية: "نعدكم بالانتصار والوفاء لوصايا الشهداء جميعا ونخص منهم شهداء مسيرات العودة ونعاهدكم أن نواصل المسيرة حتى تحقيق العودة والتحرير".

جاء ذلك خلال كلمة له في حفل تكريم عوائل شهداء مسيرة العودة في "المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية، بعنوان "يوم القدس العالمي ومسيرة العودة" بحضور قادة الفصائل الفلسطينية والكتاب والصحفيين.

وأضاف: "إن حرب التجويع والابادة التي تحاول من خلالها أطرافا محلية وعربية وإقليمية ودولية تفتيت قضيتنا الفلسطينية وتحويلها من قضية مركزية سياسية إلى قضية محلية ذات طابع إنساني حياتي لن تنجح ونؤكد أن لا فكاك من الحصار دون زوال الاحتلال ودحره من أرضنا الفلسطينية وفي مقدمتها مدينة القدس.

وأشار مزهر، إلى ان السفارة الأمريكية في القدس المحتلة وأي سفارة جديدة هي عبارة عن بؤرة استيطانية "إسرائيلية" جديدة تضاف إلى تلك البؤر التي يضعها الاحتلال ضمن سياسية التهويد ومن حق شعبنا مقاومتها بكل الوسائل المتاحة.

وأكد أن الشعوب أثبتت أن الحقوق لا تستجدى من بوابات البيت الأبيض ولا عبر مسارات عبثية وانما تنتزع بإرادتها وقوة مقاومتها ولنا في انتصار لبنان أكبر دليل على هزيمة "إسرائيل" وكسر إرادة المحتل.

وشدد مزهر أن صمود شعبنا من أجل انتزاع حقوقه لوقف العدوان يقع على عاتق شعوب العالم العربي والإسلامي واحرار العالم أجمع لتعزيز ثقافة المقاطعة للاحتلال وملاحقة رموز التطبيع.

ودعا مزهر إلى تشكيل جبهة مقاومة فلسطينية عربية إسلامية عالمية موحدة لمواجهة كل المؤامرات التي تواجه الامة ومقدراتها لتبقى القضية الفلسطينية قضية مركزية للمقاومة الإسلامية والعربية.

وفي ذات السياق أكد مزهر على ضرورة تطبيق مخرجات بيروت لإتمام المصالحة الفلسطينية للحفاظ على مقدرات شعبنا ومنع حرف البوصلة عن وجهتها الحقيقية لصالح صراعات ثانوية وهمية، داعياً لعقد مجلس وطني توحيدي ينفذ قرارات الاجماع الوطني ويعيد الوحدة ويبني مؤسساتها على أسس الديمقراطية وبرامج موحدة في مقاومة الاحتلال.

وأوضح ان الفصائل الفلسطينية تؤكد بأن مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة وقائمة على وحدة وشراكة الفلسطينيين في كل الساحات والميادين، لرفضهم مقاضية الحقوق الوطنية بما فيها الحق في العودة والمقاومة.