أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر - غزة الدكتور وائل دخان، أن وجه "إسرائيل" الحقيقي انكشف للكثيرين من الطبقة المثقفة في الولايات المتحدة الأميركية، داعياً للمراكمة على هذا الأمر.
جاء ذلك في معرض تعليق د. دخان على فيديو تظهر فيه مندوب الولايات المتحدة الأميركية نيكي هايلي، وهي تتعرض لانتقادات حادة، من نشطاء أميركيين، نتيجة انحيازها ودعمها للإرهاب الإسرائيلي؛ حيث قاطعوا حديثها، وتعالت أصواتهم أمامها بأن فلسطين حرة، وستظل كذلك.
ونوه د. دخان إلى أن الفيديو يكشف التقصير العربي، ويدلل أن فرصة العمل مع قطاعات واسعة في الساحة الأميركية خاصة طلاب الجامعات متاحة، ولكنها غير مستغلة وتحتاج لعمل مؤسسي من أجل الاستفادة من هذا التحول في رأي النخب الأميركية لما يخدم قضيتنا.
وقال د. دخان - الذي درس في الجامعات الأميركية - :" أنا حضرت وشاركت في فعاليات مشابهة لم يكن من الممكن تخيل حدوثها قبل ما يزيد عن عشر سنوات، فقد كانت "إسرائيل" تعتبر بقرة مقدسة عند هذه الفئات، لأنها كانت تقدم نفسها ضحية بريئة متحضرة أمام شعوب عربية "همجية إرهابية" ".
ولفت إلى أن شبكات الإعلام والتواصل الاجتماعي كسرت الحصار الذي كان مفروضا على الأميركيين، من خلال وسائل الإعلام التي يهيمن عليها داعمو وأنصار "إسرائيل".
وأشار د. دخان إلى أن هناك حركة مقاطعة نشطة في أميركا PDS امتدت لتشمل العديد من الأكاديميين وأساتذة الجامعات إضافة إلى العديد من المجموعات الطلابية، الأمر الذي بات يقلق "إسرائيل" التي تحاول من خلال حملات دعائية وضغوط تمارسها على الناشطين والمؤسسات الأكاديمية لمواجهة هذا التحول في الساحة الأكاديمية، والتي تنظر إليه باعتباره خطرا حقيقيا يمس صورتها.
وأوضح أن هذا الأمر عبر عنه الكثير من الساسة والمثقفين الإسرائيليين، ومنهم رئيس جامعة "تخنيون" في "إسرائيل" الذي عاد من زيارة له للجامعات الأمريكية ليكتب مقالا يصف فيه ما لمسه خلال زيارته، محذراً بالقول: "نحن نفقد فئة مهمة ومؤثرة في أميركا، وهي فئة طلاب الجامعات الذين يمثلون مستقبل أمريكا".
وختم د. دخان حديثه قائلاً :" ما نحتاجه هو عمل مؤسسي يستثمر هذه الأجواء غير المسبوقة في أميركا".