قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الثلاثاء، عدة مواقع تتبع للمقاومة الفلسطينية وأراض زراعية في كافة محافظات قطاع غزة.
وقام طيران الاحتلال الإسرائيلي الحربية بالاغارة على عدة مواقع تتبع للمقاومة الفلسطينية في مختلف مناطق من قطاع غزة فيما اطلقت المقاومة الفلسطينية اكثر من 150 صاروخا وقذيفة هاون على مواقع الاحتلال ومستوطناته المحيطة بغزة.
المحلل السياسي الدكتور حسن عبدو ، اعتبر ان التهدئة التي حكمت العلاقة بين المقاومة الفلسطينية من جهة، وجيش الاحتلال الاسرائيلي من جهة أخرى تتعرض للإنهيار بفعل عاملين اساسيين اولهما متمثل بمسيرات العودة الكبرى التي وجدت المقاومة من خلالها طريقة للإشتباك الدائم والمستمر مع الاحنلال دون الاخلال بالتوازن القائم بهدف رفع الحصار.
اما العامل الثاني هو التصعيد الاسرائيلي المتدرج ضد بنية المقاومة وعناصرها والمتظاهرين السلميين حتى طفح الكيل بعد استشهاد ثلاثة من عناصر سرايا القدس ، والذين لم يشكلوا أى خطر من أي نوع على الاحتلال.
واضاف عبدو كل ذلك دفع قادة الجهاد الاسلامي لاتخاذ قرار ليس فقط بالرد، بل برفع مستوى الرد لمكافئة أي عدوان مهما بلغ حجمه ومستواه، بمعنى صعود درجات سلم الرد مقابل أي ارتفاع في سلم العدوان اللاسرائيلي، ودون حساب الثمن ..
وحول احتمالات التصعيد المرجحة، قال عبدو ان اسرائيل ستبقي عدوانها بنفس الوتيرة الحالية دون تصعيد كبير يفرض عليها الخروج لحرب تعطل الحياة اليومية في المدن الكبيرة كالعاصمة تل أبيب وغيرها من خلال ردود المقاومة، وهي تعلم امتلاكها لهذه القدرة.
مبينا انه وفي نفس الوقت، تسعى من خلال طرف ثالث للضغط على المقاومة في غزة للعودة الى التهدئة والتوازن القائم مشمولاً بالحراك الشعبي على الحدود كجزء لا يتجزء منها.
يذكر ان المقاومة الفلسطينية، تمكنت اليوم الثلاثاء، من قصف مستوطنات ما يسمى "غلاف غزة" بعشرات من القذائف الصاروخية، رداً على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.