أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الأحد، ممثلة بوزيرها د. صبري صيدم، 6 اتفاقيات شراكة لدعم قطاع التعليم في فلسطين مع شركائها الوطنيين الذين مثلوا 7 مؤسسات وطنية ومجتمعية، وذلك ضمن المرحلة السابعة، التي برهنت على معنى الشراكة الفاعلة والتعاون البنَّاء بين المؤسسة التربوية وشركائها.
وحضر مراسم التوقيع وكيل الوزارة د. بصري صالح، والوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي د. إيهاب القبج، وعدد من المديرين العامين، وممثلو المؤسسات الشريكة، والأسرة التربوية.
والمؤسسات الشريكة ضمن هذه المرحلة هي: جامعة القدس المفتوحة ممثلة برئيسها أ.د. يونس عمرو، ومركز إبداع المعلم ومثله مديره العام رفعت الصباح، حيث نصت الاتفاقية المشتركة على استكمال تنفيذ مبادرة تشغيل غرف المصادر في عدد من المدارس الحكومية التي تم تجهيزها من قبل مركز إبداع المعلم ومواصلة تدريب الطواقم العاملة فيها، وتوظيف خبرات "القدس المفتوحة" للعمل مع الطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة ومن فئة صعوبات التعلم.
أما الاتفاقية الثانية فكانت مع جمعية الحياة البرية في فلسطين ومثلها مديرها التنفيذي عماد الأطرش، إذ نصت على تشكيل وتفعيل أندية بيئية في 12 مدرسة وتنفيذ نشاطات توعوية ومسابقات وتفعيل الإعلام البيئي من خلال المجلات والنشرات وشبكات التواصل الاجتماعي.
ونصت الاتفاقية الثالثة التي وقعت مع جمعية التأهيل المبني على المجتمع المحلي ومثلتها المشرفة العامة على الجمعية برلام إرفاعية، على خلق حالة من التكاميلة مع فئات الإعاقة عبر دعم الطلبة بأدوات وأجهزة متخصصة وتدريب الطواقم في مجال الإعاقة والكشف المبكر عنها بما يخدم الطلبة وذويهم.
وجاءت الاتفاقية الرابعة مع جمعية بلد للتنمية والإبداع ممثلةً بنائب رئيس مجلس الإدارة مهيب سلامة، حيث شملت عدة بنود من أهمها استهداف الكوادر العاملة في مجال الإرشاد والتربية الخاصة للتعامل مع الطلبة من ذوي صعوبات التعلم وطيف التوحد.
أما الاتفاقية الخامسة فكانت مع مؤسسة صناع الأمل للتدريب والإرشاد العلاجي ومثلتها مديرتها فدوى عباد، إذ نصت على توفير منح دراسية في مجال العلاج النفسي لعدد من المرشدين التربويين، وتدريبهم على مهارات متخصصة في مجال العلاج النفسي.
ونصت الاتفاقية السادسة والتي وقعت مع نادي الروتري - رام الله والتي مثلها بشارة جبران، على ترميم مرافق مياه الشرب في 50 مدرسة مستهدفة، وتنفيذ نشاطات توعوية حول الأمراض المتنقلة عبر المياه وترشيد استهلاك المياه.
وفي هذا السياق، جدد صيدم التأكيد على أن توقيع هذه الاتفاقيات يبرهن حرص الوزارة الكبير واهتمامها بتوسيع دائرة الشراكات الفاعلة من أجل خدمة القطاع التربوي بما يضمن تحسين نوعية التعليم وتجويد مخرجاته، موضحاً أن هذه الاتفاقيات تتقاطع مع برامج الوزارة وخططها التطويرية ومشاريعها الريادية التي تستهدف إحداث نقلة نوعية في القطاع التعليمي.
وأعرب الوزير عن شكره وتقديره لكافة المؤسسات الشريكة على تعاونها الدائم مع الوزارة وقناعتها بأهمية المساهمة في تطوير المنظومة التعليمية، داعياً المؤسسات الوطنية إلى تفعيل شراكاتها وتعاونها مع الوزارة في عديد المجالات والقطاعات التي تسهم في خدمة القطاع التعليمي بشكل شمولي.
بدورهم، أكد ممثلو المؤسسات الشريكة أهمية هذه الاتفاقيات التي تترجم روح العمل المنتج والتكامل بين مؤسساتهم والوزارة، مشيدين بما تبذله الوزارة وقيادتها وكوادرها من جهود تسهم في رفع شأن التعليم وتحقيق العديد من الإنجازات وتعزيز حالة التكامل بين برامج ومشاريع ورؤى هذه المؤسسات والقطاع التعليمي بما يؤكد على دور التعليم في صناعة التغيير وتحقيق الاستقلال الوطني الناجز.
يشار إلى أن الوزارة قد وقعت إلى الآن 170 اتفاقية مماثلة مع شركائها الوطنيين.