إعتبر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس في بيان صحفي صدر عنه اليوم، وجاء فيه " أن الصورة التي ظهر فيها السفير الأميركي لدى دولة الإحتلال الإسرائيلي ديفيد فريدمان عنصرية فاشية خطيرة، أثناء تسلمه صورة لمدينة القدس المحتلة من قبل متطرفين صهاينة يظهر فيها الهيكل المزعوم مشيد على أنقاض المسجد الأقصى المبارك مع إخفاء متعمد وسخيف لقبة الصخرة المشرفة، وقد بدى مبتهجاً وهذا دليل دامغ آخر يعكس الشراكة الأمريكية مع الإحتلال الإسرائيلي في الحرب العلنية على مقدسات الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية والعربية جمعاء، كذلك بهدف تحويل الصراع السياسي القائم إلى صراع ديني، وذلك بمثابة الإستهتار الوقح بالحقوق المشروعة للفلسطينيين بعاصمتهم القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وخرق جديد لكل الأعراف الدولية والمواثيق الإنسانية، بل هو تعد سافر لفريدمان الذي يتعاطى مع التزوير الصهيوني للحقائق والمجريات على الأرض".
من جهته ندد الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة بهذا التصرف الأخرق العنصري من قبل دولة الإحتلال والسفير الأميركي فريدمان لديها، معتبراً أن ذلك يعتبر خطوة إستفزازية همجية تمثل إشارة علنية وتحريضاً إجرامياً على هدم المسجد الأقصى المبارك بهدف إقامة الهيكل المرعوم على أنقاضه، وتصريح مكشوف بقبول السفير فريدمان بل وتشجيعه للإحتلال وجرائمة بحق مدينة القدس والقضية الفلسطينية، مشيراً اللواء النتشة بأن هذه الجريمة النكراء لن تمر مرور الكرام وستكون عواقبها وخيمة على الإحتلال وأميركا، فهذا المس المتعمد مخطط قديم حديث يهدف لسلب القدس من الفلسطينيين وتصفية قضيتهم العادلة".
كما وثمن اللواء النتشة توجه دولة فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة كيان الإحتلال على جرائمه المتتالية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وسلب موارده وقضم أرضه يوماً بعد يوم، كذلك دور القيادة الفلسطينية في فضح جرائم الإحتلال ومقارعته سياسياً وميدانياً".
ودعا المؤتمر الوطني الشعبي للقدس في ختام البيان الصحفي كل أحرار العالم بالوقوف وقفة جادة ومشرفة نصرة للفلسطينين وعاصمتهم القدس، والتي تعتبر من أقدس مدن العالم، حيث تتعرض اليوم لأشرس هجمة وحرب مفتوحة من قبل الإحتلال وأميركا لتهويدها والسيطرة عليها بشكل كلي، كما وطالب المؤتمر في بيانه جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وكل المؤسسات الحقوقية العربية والغربية للقيام بواجبها تجاه مدينة القدس ونصرتها حيث تمر بأخطر مرحلة على الإطلاق، كما وجه المؤتمر الوطني الشعبي للقدس دعوة عاجلة وصرخة من قلب القدس المحتلة للحكومات والمنظمات والشعوب العربية والإسلامية للرد الفعلي على هذا التطاول الأميركي على أولى القبلتين وثالث الحرمين.
