أكدت شبكة "CBS News" التلفزيونية الإخبارية، يوم أمس الجمعة، أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سحبت كل مساعداتها من شمال غربي سورية في خطوة قالت إنها تظهر أن الولايات المتحدة تعتزم الانسحاب من سورية سريعا بمجرد إلحاق الهزيمة الكاملة بتنظيم "الدولة الإسلامية".
وقالت الشبكة، نقلا عن مسؤولين بالإدارة لم تذكر أسماءهم، إن الإدارة ستخفض عشرات ملايين الدولارات من الجهود السابقة المدعومة من الولايات المتحدة "للتصدي للتطرف العنيف ودعم المنظمات المستقلة ووسائل الإعلام المستقلة ودعم التعليم".
وأضافت الشبكة أن القرار اتخذ خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد أن طلب الرئيس ترامب مراجعة لكل المساعدات الأميركية لسورية.
وتابعت "ينظر إلى المساعدات الأميركية في المنطقة الشمالية الغربية على أنها غير مؤثرة بشكل كبير في سورية على المدى البعيد".
ولم يرد البيت الأبيض أو وزارة الخارجية على طلبات من "رويترز" للتعليق.
تجدر الإشارة إلى أن واشنطن قدمت دعما عسكريا للمقاتلين الأكراد، شمالي سورية، خلال معارك ضد تنظيم "داعش".
وأعلن ترامب، في 30 مارس/آذار المنصرم، في تصريح مفاجئ، خلال تجمّع في ولاية أوهايو، أن قوات بلاده ستنسحب قريباً جداً من سورية، داعياً الأطراف الأخرى إلى أن تهتم بالأمر هناك.
وذكر البيت الأبيض، حينها، أنّ "المهمة العسكرية" للقضاء على تنظيم "داعش" في سورية "تقترب من الانتهاء"، لكنّه لم يشر إلى أي جدول زمني محتمل لانسحاب القوات الأميركية، مستبعداً الانسحاب "في آجال قصيرة المدى".