عقد قسم العلوم الطبية المخبرية بكلية العلوم الصحية بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا يوماً علمياً يحمل عنوان:" واقع الثلاسيميا في فلسطين"، ويأتي بالتزامن مع فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع مرضى الثلاسيميا، وذلك في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية، بحضور الدكتور مازن الزهارنة- نائب عميد كلية العلوم الصحية، والدكتور أحمد سلمي- رئيس قسم العلوم الطبية المخبرية، والأستاذ إبراهيم عبد الله- منسق جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا، ولفيف من المهتمين والمعنيين، وعدد من ممثلي الجامعات، وجمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا، وجمع من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية، وطلبة الكلية.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، أوضح الدكتور الزهارنة أن اليوم العلمي عقد لعرض آخر المستجدات والأبحاث العلمية المتعلقة بمرض الثلاسيميا، مشيراً إلى أن مرض الثلاسيميا مرض خطير، وتأثيره على جو الحياة التي يعيشها المريض، ويمكن تجنبه من خلال التوعية والتثقيف، وفحص ما قبل الزواج.
وبين الدكتور الزهارنة أنه من واقع شعور الكلية بالمسئولة تجاه المرضى، فقد تم توقيع اتفاقية تعاون مع جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا لعقد الأنشطة التوعوية والتثقيفية والفعاليات، والتشخيص المخبري لهذا المرض، موضحاً أن تضافر الجهود من المؤسسات الحكومية والأهلية ساعدت على التقليل من الإصابة به.
وأكد الدكتور سلمي أن القسم يعقد الأنشطة والفعاليات المختلفة في اليوم العالمي لهذا المرض؛ نظراً لحرصها على أهمية التوعية بالمرض ومناقشة محاوره، لافتاً أن المرض وراثي غير معدي يؤثر على كريات الدم الحمراء نتيجة خلل بعض الجينات التي تسبب فقر الدم عند المريض.
وقال الدكتور سلمي :"أن الوقاية هي الحل المثل والأنجح لمكافحة المرض، وأفضل سبل النجاة من المرض هو فحص ما قبل الزواج"، مضيفاً أن نسبة المرض قلت بشكل كبير نتيجة وعي المواطن، ومبادرات الجمعيات الأهلية لنشر الوعي في المجتمع المحلي للوصول إلى حياة كريمة.
وذكر الأستاذ عبد الله أن الأسرة الدولية تحتفي باليوم العالمي لمرض الثلاسيميا لتوصيل رسالة دعم ومساندة مؤازرة لأصحاب هذا المرض، مشيراً إلى أن مرض الثلاسيميا لم يعد يهدد حياة المرضى، حيث وصل معدل متوسط حياة المرضى إلى مستويات متقاربة من الشخص السليم.
وأفاد الأستاذ عبد الله أن المجتمع الفلسطيني خطا خطوة كبيرة وواسعة للتصدي لمرض الثلاسيميا، مؤكداً على حرص الجمعية للحد من ولادات جديدة خالية من المرض من خلال الالتزام بالفحص ما قبل الزواج.
محاضرات اليوم العلمي
وفيما يتعلق بمحاضرات اليوم العلمي، فقد تناول الدكتور أحمد سلمي حقائق عن الثلاسيميا من حيث الخلفية، والبيانات الإحصائية، وتشخيص المرض، ولفت الأستاذ الدكتور محمود سرداح- من جامعة الأزهر، في محاضرته إلى فائدة الصيغ والفهارس الرياضية في إلغاء تمييز حاملات الثلاسيميا من تشوه الحديد في عينات الدم المجهري، وتطرق الدكتور بيان السقا- طبيب أورام، إلى الإدارة السريرية للثلاسيميا، ووقف الدكتور هاني عياش- من مستشفى غزة الأوروبي على الحالات الرئيسية لمرضى الثلاسيميا في مستشفى غزة الأوروبي من حيث الإنجازات والتحديات، وعرض الدكتور محمود سرور- من الضفة الغربية، ورقة عمل تحت عنوان:" الخصائص الجزيئية المتوسطة لمرض الثلاسيميا في الضفة الغربية"، وناقش الدكتور زايد حرارة- من جمعية مرضى الثلاسيميا، ورقة عمل تحت عنوان:" واقع الثلاسيميا في فلسطين".