يصادف اليوم الثالث من آيار/ مايو من كل عام اليوم العالمي لحرية الصحافة, ولا يزال الصحفيون الفلسطينيون يتعرضون لاعتداءات صارخة وضربات موجعة للحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية, حيث بدا واضحا أن الجيش الإسرائيلي ينتهج سياسة التصعيد, وذلك باستخدامه القوة المفرطة التي تصل حد الجرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين خصوصا في عمليات الاستهداف بشكل مباشر للطواقم الصحفية التي تقوم بتغطية فعاليات مسيرة العودة قرب الحدود الشرقية الفاصلة لقطاع غزة والتي أسفرت حتى الآن عن ارتقاء شهيدين صحفيين هما : الشهيد المصور ياسر مرتجى(30عاماً) وأحمد أبو حسين(25عاماً) رغم ارتدائهم شارة الصحافة والخوذة والكاميرا, فيما أصيب (20) صحفيا/ة بالرصاص الحي أو (الحي المتفجر) التي تسببت غالبيتها بكسور وتهتكات في العظام وحالة واحدة (1) بتر ساق الصحفي يوسف الكرنز,
إضافة إلى (19) إصابة بشكل مباشر بقنابل الغاز مما أدت إلى كسور لبعض الحالات, و(44) حالة اختناق تعرض إليها الصحفيون وتمت معالجتهم ميدانيا في وحدات صحية .
ومازال هناك (25) صحفيا يعانون الويلات في سجون الاحتلال الإسرائيلي علي خلفية عملهم الصحفي .
وينبه مركز غزة لحرية الإعلام إلى خطورة استمرار الانتهاكات بحق الصحافة في فلسطين من قبل الاحتلال الإسرائيلي وضرورة تظافر كل الجهود للمنظمات الحقوقية والمدافعة عن الحريات الإعلامية وحرية الرأي والتعبير إلى جانب نقابة الصحفيين في فلسطين والعالم لتفضح هذه الاعتداءات غير المتوقفة بحق حرية الصحافة ، ولتسليط الضوء على صورة حرية الإعلام في فلسطين.
ولتسليط الضوء على صورة حرية الإعلام في فلسطين وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ،أعد فريق الرصد ومتابعة الانتهاكات بمركز غزة لحرية الإعلام إحصائية منذ مطلع العام الجاري2018 ما مجموعه ( 266) انتهاكا ضد الحريات الإعلامية في فلسطين, ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي (224) انتهاكا, في حين ارتكبت جهات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ما مجموعه (42) انتهاكا.
ويرى مركز غزة لحرية الإعلام في هذا اليوم فرصة مناسبة للتحرك الجاد لضمان التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة بشكل سريع ودقيق
بما يكفل تعزيز المبادئ الأساسية لحرية الصحافة؛ وإعادة تقييم أوضاع حرية الصحافة في فلسطين والمنطقة العربية ، والعمل بكل الوسائل التي أتاحها القانون الدولي والقوانين الفلسطينية للدفاع عن الصحفيين ومؤسساتهم وضمان غد أفضل لحرية الإعلام في فلسطين
وفي المقابل يدعو مركز غزة الحكومة الفلسطينية والأطر القيادية كما يدعو أجهزة الأمن في الضفة الغربية وقطاع غزة لوقف أية انتهاكات وتعديات ضد حرية الصحافة ووقف سياسة الاعتقال والاحتجاز والملاحقة للصحفيين وناشطي التواصل الاجتماعي على خلفية نشاطاتهم الصحفية والمهنية التي لا تتعارض مع مبادئ حرية الصحافة الأساسية وتوفير بيئة مناسبة لحرية الصحافة في فلسطين بعيدا عن المناكفات السياسية والداخلية .
