استنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قرار البرلمان الألماني الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، ورأت في هذا القرار تشجيعاً لإسرائيل على مواصلة سياستها العنصرية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني ممن يحملون الجنسية الإسرائيلية والبالغ عددهم حوالي مليون ونصف المليون، ويشكلون أقل بقليل من ربع السكان في إسرائيل.
وقالت الجبهة إن البرلمان الألماني وهو ينحاز لصالح الايديولوجية الصهيونية، وتيارها الأكثر يمينية، متمثلاً في حكومة أقصى اليمين الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، إنما يطلق الرصاص على الديمقراطية وتمنح إسرائيل الذريعة كي توغل أكثر فأكثر في الاستناد إلى منظومات قانونية تقوم على التمييز العنصري الفاقع، وعلى انتهاك الديمقراطية وحقوق الانسان، والترويج لسياسات التهميش والحصار للفلسطينيين العرب، تمهيداً لطردهم من وطنهم فلسطين في إطار تهجير جماعي.
ودعت الجبهة الحكومة الألمانية إلى عدم المصادقة على قرار البرلمان، بشأن يهودية إسرائيل، لما لذلك من أثر سلبي عميق على العلاقة مع الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية، كما دعت بالمقابل القوى الديمقراطية والليبرالية الألمانية والصديقة للشعب الفلسطيني لتحمل مسؤولياتها الاخلاقية في الضغط على الداوئر الألمانية للتراجع عن قرار البرلمان الأخير.