طالب الرئيس الرومانى كلاوس يوهانيس اليوم الجمعة، من رئيسة الوزراء فيوريكا دانشيلا الاستقالة، بعد موافقة الحكومة سرا على نقل سفارة بلادها في إسرائيل من تل أبيب الى القدس دون استشارة الرئيس. وقال رئيس البلاد " دانشيلا لا تتعامل بشكل جيد مع دورها كرئيسة للحكومة الرومانية، وهذا يجعل الحكومة عرضة للهجوم، لذا أنا أدعو علنا لاستقالتها".
وكانت الحكومة الرومانية بقيادة فيوريكا دانشيلا قد أعلنت عن دعم بوخارست لنقل السفارة إلى القدس، على الرغم من التحذيرات التي أطلقها رئيس البلاد. إلا أن رئيسة الوزراء قد أقرت في وقت سابق بصعوبة تجنيد الدعم الكافي لمثل هذه الخطوة.
فقد أكدت رئيسة وزراء رومانيا فيوريكا دانشيلا أمس الخميس، بأنها تفضل نقل سفارة بوخارست في اسرائيل من تل أبيب إلى القدس لكنها لا تملك الدعم الكافي في بلادها للقيام بتحرك من هذا النوع. وقالت لدى لقائها الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين في القدس "نجري مشاورات بشأن هذا الموضوع مع كافة المؤسسات في رومانيا".
وأضافت "هذا أملنا لكننا للأسف لا نحظى بالدعم الذي نرغب في الحصول عليه من جميع الأطراف". والتقت دانشيلا الاشتراكية الديموقراطية الاربعاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنهما ناقشا "المسائل الثنائية وتعزيز التعاون والقيام بمشاريع مشتركة في العديد من المجالات تشمل الأمن والصحة والتكنولوجيا والدفاع الإلكتروني". وأضاف "أعرب نتنياهو عن تقديره لموافقة الحكومة الرومانية على مسودة قرار بشأن إطلاق عملية نقل سفارتها إلى القدس ورحب بتصريحات رئيس البرلمان الداعمة للتحرك".
وتأتي الزيارة بعد أيام من إثارة زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي ليفيو دراغنا أزمة سياسية في رومانيا عبر إعلانه عن "قرار" الحكومة نقل سفارة البلاد من تل أبيب إلى مدينة القدس المتنازع عليها. ويتبع التحرك قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المثير للجدل في كانون الأول/ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
لكن الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، وهو من يمين الوسط الذي اصطدم مرارا مع الحكومة، اعترض على التحرك مؤكدا عدم إبلاغه. واعتبر أن أي تحرك من هذا النوع لا يمكن أن يحصل إلا بعد اتفاق الإسرائيليين والفلسطينيين على وضع القدس. ووسط السجال، أكدت دانشيلا أن حكومتها تحاول فقط "مناقشة" احتمال نقل السفارة.
وكانت رومانيا الدولة الوحيدة في التكتل الاشتراكي السابق التي حافظت على علاقاتها بإسرائيل بعد حرب الأيام الستة في 1967. وأقام الدكتاتور الاشتراكي السابق نيكولاس تشاوتشيسكو علاقات جيدة مع منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك بقيادة ياسر عرفات.