عقدت جامعة القدس اجتماع هيئة مجالسها الـ25، تحت رعاية الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، وبحضور الدكتور باسم عوض الله نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الذي شارك باعتباره ضيف شرف هذا الاجتماع السنوي، الذي تنفرد به جامعة القدس وذلك لتعزيز المشاركة في صنع القرار ورسم السياسات ومراجعة الخطط الخاصة بالجامعة.
واستعرض أ.د.عماد أبو كشك رئيس الجامعة في كلمته الافتتاحية الشوط الذي حققته الجامعة في تنفيذ خططها الاستراتيجية باتجاه ربط مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، وذلك ضمن مناهجها التدريسية وبرامجها البحثية، والذي تم تتويجه بمجموعة من البرامج الأكاديمية النوعية كبرنامج الدراسات الثنائية الأول من نوعه في الشرق الأوسط، والذي أبرمته الجامعة بالشراكة مع الحكومة الالمانية حيث يتيح للطلبة فرصة الاندماج في سوق العمل قبل التخرج من خلال التدريب العملي في مجموعة من الشركات المحلية والتي يصل عددها إلى أكثر من 100 شركة شريكة في هذا البرنامج.
كما وأعلن أبو كشك أن جامعة القدس قد نجحت في تجنيد أكثر من 45 مليون دولار خلال السنوات الثلاث الماضية من خلال المنح والمشاريع الخارجية والتي تأتي في اطار تطوير البرامج الأكاديمية، التي تتوافق وهذه الأهداف، كالمنحة اليابانية لتطوير المجمع الصحي، والمنحة الهندية التي قادت إلى تأسيس المركز الهندي للتميز، ومجموعة من المنح التركية، اضافة إلى المنح التي قدمها مجموعة من رجال الأعمال والاقتصاد على رأسهم السيد فاروق الشامي، والمهندس محمد العبار، والمهندس زياد المناصير، والسيد فؤاد غانم، ومؤسسة عبد الله الغرير.
وفي هذا السياق توجه أبو كشك بالشكر لمعالي .باسم عوض الله، الذي كان له المساهمة الكبيرة في تجنيد هذه المنح، والذي ساهم أيضاً بارساء قواعد خطة الاستقرار المالي الذي تنفذه الجامعة، والذي تمكن من تحقيق أكثر من 79% منها خلال زمن قياسي أسرع مما كان متوقعاً وفقاً للخطة.
كما وعبر أبو كشك عن شكر جامعة القدس للدعم المستمر الذي يقدمه السيد الرئيس محمود عباس للجامعة وللمؤسسات المقدسية التي يخصها دائما برعايته.
من جانبه، عبر الدكتور عوض الله عن اعتزازه بجامعة القدس والدور الأكاديمي والعلمي الذي تقوده، قائلاً: " إن جامعة القدس تسعى لتحقيق أهداف تتجاوز مهام وأهداف الجامعات العربية والعالمية، مشيداً بدورها في مواجهة العمالة الفلسطينية في القدس، وهي المساهم الأكبر في خدمة العمل الاجتماعي في القدس، ودورها في تعزيز صمود المقدسيين."
وأعلن د.عوض الله عن تخصيص 20 فرصة عمل من قبل شركة "إعمار" وشركة "نون" في إمارة دبي في دولة الامارات العربية المتحدة للمتفوقات والمتفوقين من خريجي جامعة القدس، لافتاً إلى أنه دعم يضاف إلى الدعم المالي المقدم من شركة اعمار لتمويل جزء من خطة الاستقرار المالي لجامعة القدس.
واستعرض د.عوض الله مجموعة من التوصيات حول مأسسة الشراكة ما بين العلماء في فلسطين والخارج، وتأسيس هيئة ترعى هذه الشراكة من خلال تقديم الدعم المالي والفكري وتربطهم مع الشركات في فلسطين وخارجها، إضافة إلى مجموعة من التوصيات التفصيلية التي تقترح آليات لرعاية الطلبة المبدعين واعادة النظر في معايير قياس أداء الخريجين، كما واقترح أيضاً ضرورة ادخال منهجية دراسات الحالة "case studies" ، للتعميم من خلالها التجارب المختلفة ذات العلاقة للقياس عليها والاستفادة من دروسها كتجربة سنغافورة أو تجربة شركة سيمنز الالمانية.
وأكد د.صبري صيدم دعم الوزارة للمؤسسات الأكاديمية، خاصة المقدسية منها،مشيداً بدور مؤسسات القدس وعلى رأسها جامعة القدس التي تقدم دوراً مهماً في مسيرة التطور الأكاديمي ، ودعمها للقدس واهلها.
وأشاد صيدم بتجربة جامعة القدس فيما يتعلق ببرنامج الدراسات الثنائية الاول من نوعه في الشرق الأوسط ، والنجاح الذي حققه حيث كانت السباقة في تحقيقه، مؤكداً بدء تطبيقه في جامعات أخرى ضمن مفهوم التعليم التكاملي.
وبارك الوزير لجامعة القدس اعتماد برنامج الماجستير في الأعمال الزراعية الربحية ومصادقة الوزارة على برنامج جديد للدبلوم المتوسط في برمجة تطبيقات الهواتف الذكية، وتصديق شهادات طلبة الطب المقبولين ممن خضعوا لبكالوريوس الأحياء.
وقال الأمين العام لهيئة المجالس د.محمد شلالدة: "يكمن انعقاد هذا الاجتماع في تعزيز وتطوير المساهمة الفاعلة بين جامعة القدس والقطاع الخاص للمشاركة في الافكار والخبرات وتطوير برامج شراكة ما بين الطرفين، لغايات النهوض ودفع عملية النمو والتطوير والابتكار في تنمية الاقتصاد الوطني.
وأكد أن أوراق العمل البالغة أربعة عشر ورقة أجمعت على أربعة محاور وهي متطلبات وآفاق وتجارب وآليات تطوير الشراكة بين الجامعة والقطاع الخاص في ضوء أهداف التنمية المستدامة.
وشكر د.محمد شلالدة كل من شارك في هذا اليوم وكل من ساهم في انجاحه.
كما وحضر الجلسة الافتتاحية السفير الياباني في فلسطين "تاكيشي اوكوبو"، والذي شكره كل من أ.د. أبو كشك، ومعال الدكتور عوض الله على الدعم المتواصل لجامعة القدس وآخرها المنحة الخاصة بتطوير المجمع الصحي في جامعة القدس، وقد أدار الجلسة د.صلاح هودلية.
وحضر المؤتمر حوالي 200 من اعضاء المجالس المختلفة حيث سيستمر المؤتمر على مدار يومين .
ويذكر ان مؤتمر هيئة المجالس هو مؤتمر ريادي فريد على مستوى الشرق الاوسط حيث تضم هيئة مجالس الجامعة أعضاء المجالس العاملة في الجامعة وهي:مجلس الجامعة، المجلس الأكاديمي، مجلس الدراسات العليا، لجنة البحث العلمي، مجالس الكليات، ومدراء المعاهد والمراكز والدوائر الإدارية في الجامعة، وأعضاء الأمانة العامة لهيئة المجالس حيث تجتمع هيئة المجالس برئاسة رئيس الجامعة مرة فصلياً على الأقل لمناقشة القضايا الاستراتيجية والسياسات العامة للجامعة، ولصياغة التوصيات التي من شأنها تطوير الأداء الأكاديمي والإداري في الجامعة.