طالب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول جريمة قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين أحمد أبو حسين وياسر مرتجى، أثناء تغطيتهما أحداث مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة.
واستشهد الصحفي أبو حسين (25 عاما) أمس الأربعاء، متأثرا بإصابته بعيار ناري متفجر أطلقه عليه قناصة جيش الاحتلال أثناء تغطيته أحداث "مسيرة العودة" شرق جباليا في قطاع غزة، وذلك بعد 19 يوما من استشهاد الصحفي ياسر مرتجى (31 عاما)، الذي قضى هو الآخر برصاصة متفجرة أطلقها نحوه أحد قناصة الجيش الإسرائيلي، فضلا عن إصابة ما لا يقل عن 12 صحفيا بالرصاص الحي في عملية استهداف صارخة من قبل الجيش الإسرائيلي للصحفيين في قطاع غزة.
وباستشهاد الصحفي أبو حسين يرتفع اجمالي عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ مطلع العام 2000 في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى 43.
وقال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية إن افلات جنود وضباط وقادة الجيش الإسرائيلي من العقاب إزاء عمليات قتل واستهداف الصحفيين في فلسطين، هي التي شجعت الجيش وسلطات الاحتلال على الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم المتصاعدة.
وطالب مركز "مدى" بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول جميع هذه الجرائم، وفي مقدمتها عمليات قتل الصحفيين، داعيا مختلف الجهات الدولية الحقوقية والرسمية للعمل على ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة، ووضع حد لعمليات الافلات من العقاب التي تعتبر حافزا لجيش الاحتلال الإسرائيلي للمضي في اعتداءاته الدموية ضد الصحفيين وضد الحريات الإعلامية في فلسطين.
