استنكرت وزارة الخارجية، بأشد العبارات، حرب الاحتلال الشاملة والمتواصلة على الوجود الوطني الفلسطيني الإنساني لشعبنا.
وقالت، في بيان لها، "بالرغم من الإدانات الدولية لجرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق أبناء شعبنا المشاركين في المسيرات السلمية على حدود قطاع غزة، والنداءات الدولية لوقف هذه الجرائم والانتهاكات، والقرارات الأممية الخاصة بالاستيطان، وإدانات إرهاب المستوطنين، تتمادى سلطات الاحتلال في قمعها العنيف وبالرصاص الحي لتلك المسيرات السلمية، وتلاحق بوابل من الرصاص الطائرات الورقية في سماء القطاع، في وقت تقدم فيه عصابات المستوطنين الإرهابية على قطع نحو 100 شجرة زيتون في منطقة بورين جنوب نابلس".
وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم والانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان.
واعتبرت أن إطلاق الرصاص الحي على الطائرات الورقية، والاستمرار في مسلسل الاعدامات والاغتيالات الميدانية للمشاركين العزل في المسيرات السلمية، وإعدام أشجار الزيتون، أشكال مختلفة من إرهاب الدولة المنظم، الذي يتعمق وينتشر في الأرض الفلسطينية المحتلة بدعم وتشجيع وتمويل الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة.
وتنظر الوزارة بخطورة بالغة إلى الصمت الدولي على هذه الجرائم والانتهاكات، ولتقاعس مجلس الأمن عن تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية حيالها. وأكدت أن التطبيع الدولي مع جرائم الاحتلال وانتهاكاته يعتبر جريمة بحد ذاتها.
واعلنت أنها ستواصل التحرك على مستوى الجنائية الدولية بهدف الوصول إلى فتح تحقيق جدي في جرائم الاحتلال وانتهاكاته، عن طريق ملاحقة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم.