تيسير خالد: يدعو القمة العربية الى نبذ التطبيع مع العدو ورفض صفقة العصر التصفوية

السبت 14 أبريل 2018 01:21 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القادة العرب المجتمعين في القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين في الدمام في المملكة العربية السعودية الى تحمل مسؤولياتهم الوطنية والقومية والإعلان بشكل واضح وصريح أن القمة العربية تعطي القدس العربية المحتلة الاولوية في مداولاتها وفي قراراتها باعتبارها العاصمة الابدية لدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وأن دولة اسرائيل هي العدو الأول لشعب فلسطين والشعوب العربية والخطر الذي يهدد أمن واستقرار ومصالح شعوب الأمة العربية والمنطقة وعدم خلط الاوراق واستبدال العدو الفعلي بأعداء وهميين  والتأكيد في " اعلان الدمام " على ان القضية الفلسطينية ما زالت وسوف تبقى تحتل الاولوية بين جميع القضايا التي تشغل اهتمام دول وشعوب المنطقة .

وطالب القادة العرب الى إدانة سياسة الولايات المتحدة الاميركية وانحيازها الأعمى للسياسة العدوانية الاستيطانية التوسعية وسياسة التهويد والتمييز العنصري والتطهير العرقي الصامت ، التي تسير عليها دولة اسرائيل والرفض الواضح والصريح لما يسمى صفقة العصر الأميركية ، التي تنطوي على حلول تصفوية للقضية الفلسطينية والمصالح والحقوق الوطنية الفلسطينية من خلال قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال وقرار نقل سفارتها من تل أبيب الى القدس ومن خلال محاولات تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وإبعادها عن جدول أعمال مفاوضات التسوية السياسية ، هذا الى جانب تشجيع نشاطات اسرائيل الاستيطانية وتنكرها لحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وبناء دولته الوطنية المستقلة صاحبة السيادة على جميع الاراضي الفلسطيني الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 .

وأكد أن الرأي العام في البلدان العربية بشكل خاص وبلدان المنطقة بشكل عام  تنظر الى وقف جميع أشكال التطبيع العلني وغير العلني مع دولة الاحتلال الاسرائيلي باعتباره المعيار الحقيقي لمواقف وسياسات الدول العربية ومدى التزامها وتعبيرها عن مصالح شعوب المنطقة ودعمها الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وغير القابلة للتصرف ، بما فيها حقه في تقرير المصير ، وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ، وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948في مواجهة سعي كل من الادارة الاميركية وحكومة اسرائيل لفرض مقاربات جديدة للتسوية السياسية للصراع بعيدا عن القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وحتى عن مبادرة السلام العربية .

وناشد تيسير خالد القادة العرب المجتمعين في القمة العربية تبني سياسة تقوم على تمكين فلسطين من الحصول على العضوية الدائمة في الامم المتحدة وتوفير حماية دولية للمواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال وتبني الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام في المنطقة تحت سقف الأمم المتحدة وبرعاية الدول الخمس الدائمة العضوية بعيدا عن الرعاية الاميركية ، التي دمرت فرص التقدم نحو تسوية سياسية شاملة ومتوازنة للصراع الفلسطيني والعربي الاسرائيلي ، على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وبما يوفر الامن والاستقرار لشعوب ودول المنطقة بما فيها دولة فلسطين ويصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم ، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة .