الاطباء يبترون ساق لمصاب بعد تدهور صحته وعدم تمكنه من السفر للعلاج بالخارج

الثلاثاء 10 أبريل 2018 06:41 م / بتوقيت القدس +2GMT
الاطباء يبترون ساق لمصاب بعد تدهور صحته وعدم تمكنه من السفر للعلاج بالخارج



عبدالهادي مسلم / سما /

قام أطباء الأوردة والشرايين في مستشفى الشفاء ، على بتر ساق الشاب يوسف اياد الكرنز ١٩ عاما من مخيم البريج وسط قطاع غزة والذي اصيب في تاريخ ٣٠-٣ في ذكرى يوم الأرض عندما كان يوثق بكاميرته المسيرة السلمية شرق مخيم البريج وإطلاق الرصاص على المدنيين من قبل جنود الاحتلال

وأوضح ابن عم المصاب اسامة الكرنز امين سر المكتب الحركي للجرحى ان المصاب يوسف ونظرا لخطورة أصابته في الساق بفعل الرصاصة التي احدتت له تهتكا وقطعا في الاوردة .

وأضاف الكرنز ان الأطباء حاولوا انقاذ حياته لكن حالته تدهورت قبل ٣ أيام حيت ظهر ازرقاق وتنفخ في اسفل قدمه بالاضافة الى رائحة عفن حيت اخبرنا الاطباء ان الدم لا يصل اليها وربما يتم بترها في اي وقت خوفا من ان تصل الى كل الساق وهذا ما فعله الاطباء صباح اليوم

وقال الكرنز وعلامات الحزن بادية على وجهه أننا منذ اليوم الأول من أصابته ونحن نناشد كل المسئولين لفتح معبر رفح من أجل مروره لكي يعالج في الخارج بعد حصولنا على تحويلة منذ اسبوع ولكن بدون جدوى وكذلك فعلنا الأمر نفسه على اساس مروره عبر معبر بيت حانون ولكن الكل يعرف موقف قوات الاحتلال من منع سفر جرحى مسيرة العودة

وبالرغم من المأساة التي حلت لعائلته الا ان الكرنز طالب الجهات المسؤولة بالضغظ من اجل سرعة فتح معبر رفح لعلاج الجرحى المتبقين في المستشفيات والذين يعانون نفس الإصابة حيث ان مرور الوقت اصبح في غير صالحهم ولربما في كل وقت نسمع حالات بتر كما حدث مع ابن عمي يوسف والذين وكذلك ومصاب آخر في نفس الغرفة

وكان جنود الاحتلال قد تعمدوا اطلاق الرصاص المتفجر على الشاب الكرنز عندما كان يوثق بكاميرته المسيرة السلمية شرق البريج بالرغم من حمله لبطاقة صحفي حر و الكاميرة في عنقه ولا يشكل عليهم أي خطورة ويبعد عن السلك ٣٥٠ مترا حيت أصابوه برصاصة متفجرة دخلت في الفخد الأيمن وخرجت من الساق الايسر حيت عملت تهتكا في الأوردة وحاول الأطباء انقاذ حياته واعطائه ما يقارب ٢٠ وحدة دم واستطاعوا وقف النزيف ولكن حالته الصحية تدهورت نظرا لعدم تمكنه من العلاج في الخارج لرفص قوات الاحتلال مروره عبر معبر بيت حانون للعلاج في المستشفيات في المحافظات الشمالية او داخل الخط الأخضر وكذلك تواصل إغلاق معبر رفح البري

وحول ظروف أصابته قال الشاب الكرنز وهو في غرفة العناية المكثفة في مستشفى الشفاء قبل أن يقوم الأطباء ببتر ساقه انه كان ضمن مجموعة من الصحفيين يغطون المسيرة السلمية شرق البريج وكنت احمل بطاقة تعريف وفي رقبتي كاميرتي حيت تعمد الاحتلال أصابتي في ساقي ولم اكن اشكل اية خطورة عليهم فقام الشباب بمحاولة حملي من المكان لكن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص عليهم واصابوا ثلاثة منهم فقام اخريين بنقلي إلى سيارة الاسعاف وعندما دخلنا فيها بادرنا الجنود بإطلاق قديفة داخل السيارة .وبنوع من الترجي قال الشاب يوسف والذي يعتبر من الناشطين على مواقع التواصل" الاجتماعي احكوا مع الرئيس ابو مازن مع اي مسؤول لعلاجي في الخارج حتى لا يقطعوا قدمي ولم يكن يعلم أن الأطباء يستعدون لقطعها؟

والجدير ذكره أن عشرات الإصابات ما زالت في غرف العناية المكثفة في انتظار فتح معبر رفح لعلاجهم بالخارج وهناك خوف على حياتهم اذا استمر إغلاق المعبر

وكان ذوي الجرحى قد ناشدوا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بفتح معبر رفح استتنائيا لعلاج اولادهم الجرحى في المستشفيات المصرية او العربية والصديقة وقال ذوي الجرحى ان عدد كبير من اولادهم اصابتهم خطيرة ومعظمها في الأطراف العلوية من أجسامهم نتيجة تعمد جنود الاحتلال قتلهم و التسبب باعاقتهم

وأكدوا أن ما يزيد الوضع خطورة ان المستشفيات في قطاع غزة تعاني نقص شديد في الإمكانيات ولا تستطيع استيعاب هذا العدد الكبير .وتمنى ذوي الجرحى على الرئيس السيسي فتح المعبر وأن يسمح لاولادهم بالسفر لتكملة علاجهم