قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، إن غزة اتخذت القرار الشجاع في المقاومة ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي، في إشارة إلى مسيرة العودة الكبرى المتواصلة فعالياتها منذ الجمعة قبل الماضية.
وشدد نصر الله في كلمة له على أن هذا التحرك يشكل صفعة قوية لما يسمى صفقة القرن.
ووجه التحية إلى المرابطين على حدود قطاع غزة "إلى ذلك الشعب الثائر والمظلوم والصابر والمقاوم في غزة، الذي زحف من أيام إلى حدود القطاع في مواجهة جيش الاحتلال وقدم عشرات الشهداء وآلاف الجرحى".
كما توجه نصر الله بالتحية إلى كل الشهداء والجرحى والمشاركين والمرابطين في مسيرة العودة الكبرى ولكل القيادات في فصائل المقاومة بغزة التي اتخذت القرار الشجاع في المقاومة ومواجهة الاحتلال.
وهنأ المسيحيين بمناسبة حلول الأعياد المسيحية، قائلاً: أتوجه إلى كل المسيحيين بالمعايدة بمناسبة الأعياد المجيدة وأسال الله أن يجعل كل الأعياد خيرًا وبركة على اللبنانيين وجميع شعوب المنطقة.
ودعا إلى التصويت بكثافة في الانتخابات البرلمانية اللبنانية المقبلة لصالح المقاومة، "من أجل تأمين الحصانة السياسية لها"، مهدداً بإمكانية النزول إلى الشارع للاحتجاج على أية ضرائب جديدة تطال فئة الفقراء من الشعب اللبناني.
وذكّر نصر الله بأن المقاومة المسلّحة والشعبية هي التي أخرجت المحتلّ الإسرائيلي من لبنان، مُشيرًا إلى أن لبنان "أمام عدو يمارس العدوان وعدو يطمع بالأرض والخيرات".
ولفت نصر الله إلى أن المقاومة هي التي أنجزت التحرير إضافة إلى الوحدة بين حركة أمل وحزب الله، مشددًا على أنها استطاعت أن تصنع انتصارًا استراتيجيًا وتاريخيًا وأدخلت المنطقة في عصر الانتصارات.
وقال الأمين عام لحزب الله أن اللبنانيين بوعيهم أسقطوا الفتنة ومخططات إسرائيل ومؤامراتها عام 2000، وكشف أن نائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني أرسل مبعوثًا له هو جورج نادر الذي عرض على الحزب إمكانات مالية وامتيازات ضخمة مقابل التخلّي عن المقاومة، وأضاف "رفضت استلام ورقة العروض الأميركية التي قدمها لي جورج نادر".
واعتبر نصر الله أن هناك أطرافًا خارجية وداخلية كانت وما زالت اليوم تراهن لدفع الجيش اللبناني والمقاومة إلى الصدام العسكري، كما حصل في حرب تموز/يوليو 2006.