تطل علينا الذكرى الـ42 ليوم الأرض في الثلاثين من اذار وشعبنا الفلسطيني لا يزال صابراُ مرابطاُ متمسكاً بأرضه ومقدساته بالرغم من كل المخططات لتصفية قضية فلسطين وعلى رأسها صفقة القرن إلا أن جماهير شعبنا الفلسطيني لا تزال أكثر تجذراً في أرضها، وأشدَّ تمسكاً بحقوقها وثوابتها، وأكثر استعداداً للتضحية في مقاومة الاحتلال وإرهابه من خلال مسيرة العودة الكبرى التي تمثل بداية مشروع لتحرير الأرض، وعودة الشعب الفلسطيني، لتثبت أنَّ الاحتلال ومخططاته إلى زوال حتمي، وأنَّ بشائر النصر والتحرير تلوح في الأفق بإذن الله، لتعلن تحرير الأرض واستعادة الحقوق والمقدسات وعودة اللاجئين إلى ديارهم الأصلية في فلسطين.
في هذه الذكرى العظيمة، يؤكد مكتب شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على ما يلي:
أولاً: إن هذا اليوم هو علامة فاصلة في الصراع مع العدو الصهيوني انتفض فيه الشعب الفلسطيني الرافض لتشويه هويته وطمسها، والمقاوم لكل مخططات المساومة والمهادنة مع الكيان الغاصب لأرض فلسطين منذ العام 1948.
ثانياً: نرفض رفضاً مطلقاً ما يُسمى "صفقة القرن" التي تهدف إلى تصفية قضية فلسطين. ولن يستطيع أحد أن يمرر هذه الصفقة مهما بلغت التضحيات،
ثالثاً: نطالب السلطة الفلسطينية بعدم تكبيل الهّبات الشعبية والثورية التي ينظمها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال ومقاومته بكل الوسائل التي تعيد الأرض لأصحابها ووقف الحصار عن قطاع غزة وبدعم صمود أهلها، وتعزيز المقاومة في الضفة الغربية والقدس، وتحقيق الوحدة والمصالحة الفلسطينية.
رابعاً: إن حق العودة إلى كامل التراب الفلسطيني، هو حق ثابت لا يسقط بالتقادم ولا بالتنازل، ولا يحق لأحد أن يفاوض على هذا الحق.
خامساً: إن حدود فلسطين الثابتة من البحر إلى النهر ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش، هي حدود ثابتة وأساسية، وهي الحق الفلسطيني الثابت والراسخ لكل الفلسطينيين.
سادساً: نؤكد كل عام أن العودة باتت أقرب، وأنه لا يضيع حق وراءه مقاومة.