بدأت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، صباح اليوم الأحد، مناوراتها الدفاعية في قطاع غزة تحت مسمى "الصمود والتحدي، المعد والمخطط لها مسبقا، والتى سمع من خلالها أصوات إطلاق نار وانفجارات هزت قطاع غزة، وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها القسام أو أي فصيل من فصائل المقاومة في غزة عن مناورات دفاعية في القطاع.
الجناح العسكري لحماس كان قد أعلن في بيان له مساء أمس اعتزامه القيام بهذه المناورات التي قال إنه مخطط لها مسبقا، مشيرا إلى أنه سيسمع خلالها أصوات إطلاق نار وانفجارات، كما ستكون هناك حركة نشطة للقوات والمركبات،
المحلل السياسي إبراهيم المدهون أشار إلى أن أهداف مناورات "التحدي والصمود" عسكرية بحتة، ولا اعتبارات سياسية فيها، وهي تؤكد على أن كتائب القسام انتقلت من الشكل النمطي للجماعات المسلحة إلى ما يشبه الجيش النظامي الذي يتمتع بجهوزية عسكرية وميدانية وله متطلبات ليسَ أقلها المناورات العسكرية وليسَ أكثرها تنوع العتاد والأسلحة.
تلكَ المناورات التي لم يُعلن موعدُ انتهائها علقَ عليها الإعلام الإسرائيلي قائلاً إنها رسالة توجهها القسام للاحتلال بأنها على جاهزية كاملة للمواجهة، فيما لم يُدنها أو يُعلق عيها أي مصدر رسيمي في حكومة الاحتلال حتى هذه اللحظة، فيما اكتفت قوات الجيش الاسرائيلي على الحدود بالتزامن مع بدء المناورات بنثر منشورات تُحذر المتظاهرين في مسيرة العودة عن الاقتراب من الخط الأمني الفاصل لمسافة توازي الثلاثمائة متر أو تقل.
المحلل السياسي حسام الدجني يقول إن المناورات العسكرية تكشف الجهوزية والتنسيق بينَ أذرع كتائب القسام المختلفة بحرية وجوية وبرية، بالإضافة إلى تأكيدها على أن المقاومة خياراً متوافراً ويمكن الوثوق بهِ في الوقت الذي فشلت فيه خيارات التسوية.
وقال في منشورٍ على حسابه على الفيس بوك إن هذه المناورة تؤكد على طهارة سلاح المقاومة وجدوى مرحلة الإعداد التي تقوم بها القسام، بالإضافة إلى توجيه رسالة تحدي وتهديد للاحتلال في حال استخدم القوة ضد مسيرات العودة.
يذكر بان مناورات "الصمود والتحدي" انطقلت بعد ساعات من غارة إسرائيلية استهدفت موقعا لكتائب القسام بزعم الرد على تسلل أربعة شبان فلسطينيين عبر السياج الحدودي، ومحاولتهم حرق آلة حفر إسرائيلية تقوم بأعمال حفر التحصينات المضادة للأنفاق.
اما المحلل السياسي عدنان أبو عامر قال "يتزامن إعلان كتائب القسام عن إجراء مناورات دفاعية مع المناورات الإسرائيلية الأخيرة، وربما يشير لجاهزية واستعداد القسام للتصدي لأي عدوان قادم على غزة.. مناورة ترد على مناورة؛ والميدان يزداد سخونة".
ويأتي إعلان القسام عن المناورات بعد سلسلة مناورات أجراها الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، كانت إحداهما مع الجيش الأميركي، استعدادا لأي مواجهة على الجبهات المختلفة، لينتشر المئات من عناصر القسام انتشروا في شوارع قطاع غزة حاملين أسلحة خفيفة في مستهل المناورات التي وُصفت بأنها الأولى من نوعها.