غزة- وحدة الإعلام
قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بوابة معالجة الأزمات المتفاقمة، مشدداً على أن المصالحة هي صِمَام الأمان للشعب الفلسطيني.
وقال الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الجمعة 16-3-2018 إن التوجه الأكثر ديمومة ونجاعة، والذي يضع الحلول الجذرية لمعظم مشاكل غزة، يتمثل في رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.
وأضاف الخضري "أن الحصار الممتد لأكثر من 12 عاماً، تداعياته خطيرة على الصعد الإنسانية والاقتصادية والصحية والبيئية، تستهدف مليوني فلسطيني، في أدق تفاصيل حياتهم، حيث تسيطر إسرائيل على جميع معابر ومنافذ غزة وتفرض طوقا بحريا وجويا.
وأكد أن المجتمع الدولي إن كان جادا في إنقاذ غزة، مما تعانيه، فهو مطالب وبشكل فوري في ممارسة ضغط متواصل على الاحتلال الإسرائيلي حتى رفع الحصار بشكل كامل، ويتمثل في فتح كافة المعابر، وإعادة بناء وافتتاح مطار غزة الدولي، وفتح الممر الآمن بين غزة والضفة، وتدشين ميناء بحري يربط غزة بالعالم.
وقال " المجتمع الدولي بدأ يستشعر خطورة أزمات غزة الإنسانية، ويفكر في كيفية علاجها، من خلال مؤتمرات ولقاءات متعددة، منها ما عقد فعليا، ومنها ما سيتم عقده، خلال الأيام والأسابيع القادمة، وجل هذه المؤتمرات تبحث عن كيفية معالجة الأزمات الإنسانية والاقتصادية والصحية والبيئية المتفاقمة والتي وصلت حدا غير مسبوق من السوء".
ووصف الخضري تبني مؤتمر روما دفع مبلغ ١٠٠ مليون دولار لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" خطوه عملية، لكنها لا تغطي كل العجز المالي الناتج عن تقليص الدعم الأمريكي للأونروا، وكذلك العجز القائم أصلاً نتيجة زيادة الأعباء بسبب تدهور أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم.
وبين أن الأزمات الإنسانية التي يعاني منها القطاع، سببها الأساسي الحصار الإسرائيلي، وثلاث حروب شنتها إسرائيل على غزة خلال ٦ سنوات، لا زالت غزه تعاني آثارها حتى الآن.
هذا، وأكد الخضري أن المصالحة وتحقيق الشراكة وإنهاء الانقسام، يمثل صِمَام أمان للشعب الفلسطيني، ويُنهي كافة الأزمات الناتجة عن سنوات الانقسام، وأنه لا مفر أمامنا إلا التوحد ومواجهة التحديات بشراكه تستثمر كل الطاقات.
وقال الخضري "سيبقى شعبنا الفلسطيني مصراً على مواقفه وثوابته الوطنية، متمسكاً بحقه الطبيعي بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".