بدعوة من مؤسسة نساء الجمهورية التركيه زارت السيده انتصار الوزير رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينيه العاصمة التركية أنقره وذلك للمشاركه في الفعاليات التي أقامتها المؤسسه في ذكرى الثامن من آذار الذي يصادف اليوم العالمي للمرأه .
وقد أقامت مؤسسة نساء الجمهورية احتفاليتها هذا العام تحت عنوان " تجمع نساء غرب أسيا ضد الامبرياليه الامريكيه والصهيونيه الاسرائيليه " وذلك بهدف إظهار التضامن مع القدس وفلسطين وشعبها في ظل القرارات والسياسات العدوانيه التي تسير عليها الاداره الامريكيه والحكومه الاسرائيليه والتي تتنكر من خلالها للحقوق الاصيله للشعب الفلسطيني .
وقد إفتتح سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التركيه د. فائد مصطفى الفعاليه بكلمته التي شكر فيها مؤسسة نساء الجمهورية على الدعوه وعلى إعتبار فلسطين ضيفة الشرف في هذه الفعاليه .
كما ذكر السفير مصطفى أن دولة فلسطين تكرس وتمارس قناعاتها في أهمية دور المرأة الفلسطينية في المجتمع وضرورة إتاحة المجال أمامها للمشاركة بشكل فاعل في بناء وتعزيز الدولة الفلسطينية، ولذلك وامعاناً في تحقيق هذه القناعات، فان السيد الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين قد اصدر مرسوماً عام 2009 للمصادقة على اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) وبذلك تكون دولة فلسطين في مصاف الدول التي تترجم قناعاتها فعلياً على ارض الواقع من خلال اعطاء المرأة الفلسطينية الفرصة للمشاركة الفاعلة في جميع مرافق الحياة النيابية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها وهذا حق طبيعي لها ، فالمرأة الفلسطينية كانت دائماً ومازالت مثال يحتذى في بذل الجهد والعطاء، والتضحيات والبطولات والنضال ضد الأحتلال، وتقف جنباً إلى جنب مع الرجل في مختلف المجالات للمضي بجدارة نحو تحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
كما عبر كذلك عن الاحترام الكبير والتقديرالعالي للمرأة التركيه التي تقف الان بكل شموخ الى جانب الرجل في تحقيق الانجازات التنمويه والازدهار والتطور الذي تعيشه تركيا . تماما كما وقفت في الماضي ودافعت عن تراب الوطن ابان حرب الاستقلال وفي كل المحطات التاريخيه الهامه .
وفي كلمتها عبرت السيده انتصار الوزير عن تقديرها للتضامن العالي التي تظهره تركيا في قضية الشعب الفلسطيني واشادت بالعلاقات الثنائيه بين البلدين .
وأشارت الى ان الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية يعتبر مظلة لكافة المؤسسات والأطر النسوية في فلسطين وخارجها، حيث تأسس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية عام 1965 في مدينة القدس كتنظيم نسائي جماهيري ديمقراطي يمثل المرأة الفلسطينية أينما وجدت على أرض الوطن وفي تجمعات اللجوء والشتات، كي يوحد نضالاتها للمشاركة في معركة الاستقلال الوطني الناجز لشعبنا ويوحد نضالاتها من أجل تحصيل حقوقها ومساواتها.
كما شددت على إستنكار الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية قرار الرئيس ترمب بتقليص دعم الولايات المتحدة الأمريكية لميزانية الأونروا.. واعتبره مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين عن طاولة المفاوضات، كما سعى لشطب قضية مدينة القدس عن الطاولة.
وشددت السيده الوزير على ان المرأة الفلسطينية اذ تحتفل بيوم المرأة العالمي في الثامن من آذار في الوطن المحتل وأماكن اللجوء والشتات، فإن ذلك يشكل مناسبه للتأكيد على أن المرأة الفلسطينية ركناً أساسياً في النضال الوطني والاجتماعي من أجل الحرية والاستقلال، وتجسيد الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني، حقه في العودة إلى وطنه وتقرير مصيره على أرضه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على كامل الأراضي المحتلة في الرابع من حزيران عام 1967. وان شعبنا الصامد المرابط مستمر في كفاحه ونضاله في مقاومة الاحتلال بكل شرائحه نسائه وأطفاله الى جانب رجاله.
كما طالبت السيده الوزير بتكثيف العمل المشترك من أجل اطلاق سراح أسيراتنا وأسرانا من سجون الاحتلال حيث يوجد أكثر من ستة آلاف أسيرة وأسير منهم أربعمائة طفل قاصر وعلى رأسهم الطفلة الأسيرة عهد التميمي، وكذلك الضغط لفك الحصار عن قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من عشر سنوات والذي تعرض لثلاث حروب استخدمت فيها اسرائيل كافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً بما فيها الفسفور الأبيض، وسقط خلالها آلاف الشهداء والجرحى ودمرت آلاف المنازل.
وشارك في هذه الفعاليه الوفد الفلسطيني برئاسة السيده انتصار الوزير وبمشاركة كل من السيده كفاح مصطفى والسيده هناء ابو رمضان والسيده رنا أبو صيبعه ، إضافة إلى وفود من دول أخرى صديقه .