قال ضابط كبير في الجبهة الداخلية، إن أذرع الأمن الإسرائيلية تبدي قلقها حيال تعرضها البلاد لقصف صاروخي، وأكد في حديثه لموقع "واللا"، أن أبرز الصواريخ التي تقلق قيادة الجبهة الداخلية، هي صواريخ من طراز "غراد" قصيرة المدى، وكذلك الصواريخ قصيرة المدى من طراز "البركان".
وأكد الضابط أنه باستثناء تهديد صواريخ "غراد"، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد للتعامل مع صاروخ "بركان" الذي يشكل تهديدا لمسافات أطول، بالإضافة إلى ذلك، فإن الجيش يدرس إمكانية تخفيف الطريقة التي يمكن بها إنشاء ملاجئ وجعلها مريحة لفترة طويلة، كما سيتم قريبا توزيع ونشر أنظمة الإنذار بالمناطق المستهدفة
ونقل الموقع عن الضابط قوله إن "أكثر المناطق تعرضا للتهديد في إسرائيل هي 40 كيلومترا من الحدود في شمال وجنوب البلاد، فالصاروخ الذي يشكل التهديد الرئيسي للجبهة الداخلية هو صاروخ غراد، الذي يوجد بأعداد كبيرة بحوزة حزب الله وحماس وغيرها من المنظمات المسلحة بقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء".
ونتيجة لذلك، يعتقد ضابط الجبهة الداخلية، إن المنطقة الأكثر تعرضا لمثل هذا التهديد في إسرائيل هي منطقة الضفة الغربية، ثم منطقة وادي عربة، ومنطقة "متسبية رامون" والمنطقة الجبلية "غاف هار"، حيث يبلغ قطر الصاروخ 122 ملم وله رأس حربي يصل إلى 6.3 كيلوغرام من المتفجرات.
ومع ذلك، وبغض النظر عن التهديدات التي يشكلها صاروخ "غراد"، تشير قيادة الجبهة الداخلية أيضا إلى صاروخ "بركان" الذي يهدد منطقة يبلغ قطرها بضعة كيلومترات برأس حربي يتضمن نصف طن من المتفجرات.
وقال الضابط الكبير "في النهاية، لدى العدو عدد محدود من الصواريخ، وسنعرف أيضا كيف نرد على ذلك من خلال الهجوم من الأرض ومن الجو. كقاعدة عامة، أفضل أن أضع كل مبلغ لدينا ليس على التحصين وإنما على التحذير والإنذار. فإذا كان المواطن يعرف ما يجب عليه فعله وكيف يتكيف، فسوف يستفيد. إحصائيا، فإن احتمال إصابة منطقة محمية وملجئ بضربة مباشرة هو ضئيل جداد".
في غضون ذلك، وبعد مرور حوالي 25 عاما على اتخاذ قرار بفرض الالتزام ببناء مساحة محمية داخل المنازل، قررت قيادة الجبهة الداخلية فحص إمكانيات تخفيف القيود على المدنيين والسياحة، لتحويل غرفة الأمن والملاجئ إلى مساحة مريحة لإقامة طويلة.
في السنوات الأخيرة، لم يتم بناء الملاجئ في جميع أنحاء إسرائيل، على الرغم من حقيقة أن خطر القذائف والصواريخ ينمو ويتعزز تحديدا من خلال الصواريخ الدقيقة والرؤوس الحربية الثقيلة. "نحن لا نريد دولة من الملاجئ"، أوضح الضابط الكبير، "نحن نشدد على المنطقة المحمية كمكان مناسب للإقامة".
في السنوات الأخيرة، توسع حجم غرفة الأمن من خمسة أمتار مربعة إلى مجمع تسع أمتار على الأقل، ولكن تدرس قيادة الجبهة الداخلية توسيع منطقة الملجأ إلى 12 متر مربع، في غرفة آمنة بغية السماح بإقامة طويلة.
وعلى خلفية ارتفاع حدة التصعيد على الحدود الشمالية والجبهة مع سورية، تم فحص المباني داخل دائرة نصف قطرها تسعة كيلومترات، ووفقا للضباط، فإن الحديث يدور عن مستوى عال من الحماية ضد الأسلحة السورية بسبب المعيار الذي تم وضعه منذ سنوات عديدة في مرتفعات الجولان.
هذا واضح أيضا، حسب الضابط، في الحماية ضد قذائف الهاون، الذي أكد أنه يجب أن تكون نوافذ الشقق أعلى من الغرفة العادية من أجل منع إصابة المدنيين. بالإضافة إلى ذلك، تم تركيب عناصر إضافية للحماية في العام الماضي في المؤسسات التعليمية ورياض الأطفال في مرتفعات الجولان السوري المحتل.
أما بالنسبة للمنطقة المركز، فقد أكد الضابط أن الوعي الجماهيري حيال الخدمة واستعمال الملاجئ في مدينة تل أبيب مرتفع للغاية وأن مستوى الملاجئ في المدينة يبلغ 95%. كما أن مدن حيفا وريشون لتسيون هي أيضا محمية بشكل كبير.
وعدا عن مسألة الحماية والملاجئ، أشار الضابط الكبير أيضا إلى أنظمة الإنذار. ووفقا له، في النقب الغربي، وخاصة في المجتمعات القريبة من السياج الحدودي، بلغ مستوى التحذير 12-10 ثانية، وهذا يتوقف على نوع التهديد، في حين أن الحدود الشمالية تشهد تحديثات.
وأوضح الضابط، أنه يوجد اليوم تقسيم إلى 267 منطقة مختلفة من صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد، وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، وعند الانتهاء من نشر التكنولوجيا الجديدة واستيعابها، سيتم توسيع نطاق التوزيع ليشمل 1600 منطقة صفارة.
وبهذه الطريقة، ستقسم حيفا إلى 10 مناطق، بحيث يتم السماح لمناطق بأكملها في أوقات الطوارئ بمواصلة حياتها الاعتيادية، في حين سيتم تقسيم تل أبيب إلى أربع مناطق.