انخفاض أسعار الدواجن مجدداً في قطاع غزة

الأحد 11 مارس 2018 09:06 ص / بتوقيت القدس +2GMT
انخفاض أسعار الدواجن مجدداً في قطاع غزة



غزة / سما /

عادت أسعار الدواجن الحية والطازجة للانخفاض مجدداً في أسواق قطاع غزة عموماً، وجنوبه على وجه التحديد، بعد ارتفاع كبير استمر عدة أسابيع.
وتراوح ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج الحي بين 9-10 شيكل، بعد أن كان تخطى حاجز 17 شيكلا الشهر الماضي.

انخفاض الإقبال
ورغم الانخفاض المذكور على الأسعار إلا أن الإقبال على الدواجن بنوعيها "دجاج وديك رومي"، شهد تراجعا كبيرا، واشتكى معظم الباعة والتجار من تكدسها في محالهم، دون أن تجد من يشتريها، في حين كان الإقبال كبيراً على قطع الدواجن المجمدة، المستوردة من إسرائيل، والتي انخفضت أسعارها بشكل كبير، ووصلت إلى حدود 2 شيكل للكيلو الواحد لبعض الأنواع، خاصة الاجنحة.

وقال بائع الدواجن حازم حسونة، إن أسواق الدواجن تعاني وضعاً صعباً منذ أشهر، فالإقبال على تلك السلعة بات محدوداً، حتى في حال انخفضت أسعارها، فالمواطنون باتوا يلجؤون لبدائل رخيصة، والقطع المجمدة تعتبر ملجأ الكثير من العائلات.

وأوضح حسونة أن استيراد كميات كبيرة جداً من القطع الثانوية الرخيصة من الدواجن مثل الرقاب والجوانح والظهور تسبب في خفض أسعارها، وأثر على الأسواق، متوقعاً أن تبقى أسعار الدواجن الطازجة المنتجة محلياً في القطاع منخفضة.

وأضاف حسونة، إن زيادة أحجام الدجاج المعروض في السوق، وتخطي وزن الدجاجة الواحدة حاجز 2 كيلوغرام، دليل على سوء التسويق، وبقاء الدجاج في المزارع والمحال يأكل ويزيد وزنه، علماً أن الوزن المثالي لبيع الدجاجة في القطاع وفق طلبات الزبائن يتراوح بين 1.5-1.7 كيلوغرام.

وأشار إلى تراجع إنتاج الدواجن محلياً، فمعظم المزارع أغلقت، والمربون توقفوا عن تربية أفواج جديدة، والدواجن المجمدة باتت بديلا دائما للعائلات، التي كانت تعتمد في السابق على الدجاج الحي والطازج.

بدائل رخيصة
يقول المواطن أحمد عبد الخالق (44 عاما)، واشترى خمسة كيلوغرامات من اجنحة الدجاج المجمدة مقابل 11 شيكلا، إن هذا النوع من الدواجن وعلى الرغم من انخفاض جودته، إلا أنه يعتبر منقذا للعائلات، وبديلاً عن الدجاج الحي.

وأوضح عبد الخالق أن عدد أفراد عائلته ستة أشخاص، وفي حال اشترى دواجن حية أو طازجة فهو يحتاج إلى ما لا يقل عن 40 شيكلا، لكنه بربع هذا المبلغ يمكنه إطعامهم في يوم الجمعة.

أما المواطن محمد عبد العال، فأكد أن فترة انقطاع الدواجن المجمدة شكلت معضلة للعائلات الفقيرة، وأجبرت أرباب الأسر على شراء الدواجن بأسعار عالية، لكن عودتها ووفرتها من جديد كان أمرا جيدا.

وشدد عبد العال على ضرورة عدم منع شيء، وملء الأسواق بكل شيء "المجمد والطازج"، والمواطنون هم من يختارون سواء مجمدة أو طازجة، فكل واحد يشتري حسب قدراته وإمكاناته.