"أسرى فلسطين" العالم يتغنى بشعارات جوفاء في يوم المرأة

الخميس 08 مارس 2018 09:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

اعتبر مركز اسرى فلسطين للدراسات ان حقوق المرأة التي يتغنى بها المجتمع الدولي هي مجرد شعارات جوفاء كاذبة، تطبق في جزء صغير من العالم، بينما تعانى النساء في الكثير من بقاع الارض من الظلم والاضطهاد بما فيها المرأة الفلسطينية التي تعانى الامرين جراء ممارسات وجرائم الاحتلال حقها من قتل واعتقال واعتداء ومصادرة الحريات.

وقال الناطق الإعلامي للمركز "رياض الأشقر" في تقرير بمناسبه "يوم المرأة العالمي" الذي يصادف الثامن من آذار من كل عام، بان المجتمع الدولي يصم اذانه يغمض عيونه عما يجرى ضد نساء فلسطين، لذلك فان يوم المرأة لا يشملهن ، وخاصة شريجه الأسيرات اللواتي يتعرضن لإجراءات قمعية متعددة، ويحرمن من كافة حقوقهن، و يعانين من ظروف صعبة وقاسية في سجنى "هشارون" والدامون".

وأوضح "الاشقر" بان المرأة الفلسطينية تتعرض بشكل مستمر للاعتقال او القتل بدم بارد بحجة النية فقط بتنفيذ عملية طعن، وطالت عمليات القتل والاعتقال طفلات لم تتجاوز اعمارهن 12 عام فقط ، في جريمة كان يجب ان تهز الضمير العالمي وكل الموقعين على مواثيق حقوق المرأة، الا ان العالم يصم أذنيه ، ويغمض عيونه عما يجرى ضد نساء فلسطين.

 وأشار "الاشقر" ان الأسيرات الفلسطينيات البالغ عددهن (60) أسيرة،  يتعرضن لحملة قمع منظمة، ويحرمن من كافة حقوقهن، و يعانين من ظروف صعبة وقاسية في سجنى "هشارون" والدامون"، ويشتكين من الاكتظاظ بعد ارتفاع اعدادهن بشكل كبير جداً خلال الشهور الماضية ، ومن عدم توفر الخصوصية في سجون الاحتلال،  نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة وضعتها ادارة السجن في ممرات السجن وساحة الفورة، اضافة الى افتقارهن الى الملابس والأغطية الشتوية واغراض للكنتين، والادوات الكهربائية وخاصة ان غالبيتهن اسيرات جديدات اعتقلن خلال انتفاضة القدس ويفتقرن الى كل مقومات الحياة .

 كما تعانى الاسيرات في السجون من التنقل بسيارة البوسطة حيث يتعمد الاحتلال إذلالهن بعمليات التنقل وذلك عبر عرضهن على المحاكم في فترات متقاربة ومتكررة لفرض مزيد من التنكيل والنقل التعسفي لهن، حيث يتم إخراج الأسيرات من السجن إلى البوسطة الساعة الرابعة فجرا، وتعود مساء من نفس اليوم، الأمر الذي يسبب لها التعب الجسدي والنفسي والإرهاق، وطوال فترة السفر يتم تقييدهن بالسلاسل الحديدية بالأيدي والأرجل.

وبين الاشقر بان (8) من الأسيرات أصبن بالرصاص عند الاعتقال، حيث قام الاحتلال بنقلهن من المستشفيات الى السجون قبل اتمام علاجهن بشكل كامل ، بينما يعتقل الاحتلال (9) قاصرات في ظروف لا انسانية، وكل ذلك يحدث دون ضجيج، ودون تدخل من تلك المؤسسات التي تتغنى وتحتفي بحقوق المرأة، في يوم المرأة ، لترسخ مبدأ الانحياز للاحتلال الذى يدوس على كل مبادئ حقوق المرأة و الإنسان تحت سمع وبصر كل تلك المؤسسات .

بينما تعانى الأسيرة الجريحة "إسراء رياض جعباص (32 عام) من القدس، وهى محكومة بالسجن الفعلي لمدة 11 عام من ظروف صحية غاية في الصعبة وتحتاج الى عمليات جراحية ، حيث انها مصابة بحروق بنسبة 60 % من الدرجة الأولى والثالثة في منطقة الوجه واليدين والظهر والصدر، كما تم بتر 8 من اصابعها .

وناشد "أسرى فلسطين"  المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية المختلفة، وخاصة التي تعنى بقضايا المرأة، التوقف امام مسئولياتها ، وان تتعامل بحيادية تجاه قضايا المرأة الفلسطينية،  ان تستمع لصرخات الأسيرات الفلسطينيات، وان تتدخل لوضع حد لمعاناة الأسيرات المتفاقمة، كما دعا في الوقت ذاته طالب وسائل الإعلام بتسليط الضوء بشكل اكبر على معاناة الأسيرات وفضح الانتهاكات التي يتعرضن لها في سجون الاحتلال ، واستهتاره بحياتهن .